متابعة - العراق اليوم:
يشهد ملعب الشعب الدولي، يوم غد الجمعة، قمة كروية ضمن منافسات دوري الكرة الممتاز تجمع قطبي الكرة العراقية الزوراء والقوة الجوية، إذ غلب على الشارع الرياضي الحديث الذي يتناول المباراة، فيما تحولت مواقع التواصل الاجتماعي لساحات للتحدي.
تجاذبات الشارع
ويتداول مشجعون للفريقين، الحديث عن المباراة عبر مواقع مختلفة في الشارع وفي المقهى والعمل وكل مكان، منهم من ذهب باتجاه التذكير بالنتائج السابقة للفريقين، إذ يتحدث جمهور الزوراء عن الفوز بستة أهداف وبسبعة أهداف وهما النتيجتان الأكبر في تاريخ الفريقين، فيما مازالت طراوة الفوز بلقب بطولة الكأس للموسم الماضي على شفاه أنصار القوة الجوية.
ويواصل مشجعون الحديث عن المباراة وكان بعضهم متعصب حد الجنون وراح يتغنى باساماء اللاعبين ويرقص فرحا ويهدد ويتوعد بشكل قد يصل احيانا لتبادل الاغاني والاناشيد وكل يقلب معناها لمصلحته، بينما اتجه آخرون نحو ترجيح العقل عندما سردوا حكايات الزمن الجميل واسترجاع المباريات السابقة والنجوم الذين مثلوا الفريقين على مر التأريخ ولم يخفوا انتقادهم للتشجيع الحالي والتعصب المقيت الذي يفسد حلاوة ومتعة المباريات.
التراشق الاجتماعي
تحد من نوع آخر ذلكم الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وانستغرام)، حيث بدا الجمهور قبل أيام من موعد المباراة بنشر البوستات التي تنال من الفريق الاخر او اي لاعب فيه وتترننب عليها تعليقات تسخر من الاخر بشكل يبدوا معقولا في خضم الندية المالوفة بين الطرفين مالم يتجاوز ذلك حدود الاداب والاخلاق والابتعاد عن الالفاظ النابية، وحقا بدت الصور المنشورة والتعليقات بشكل لطيف سيما الكاريكاتيرية منها والتي تجعل من حالة التوق للمباراة ترتفع بشكل ملحوظ.
الفريقان والتحضير
وفيما يخص الاستعدادات التي دخل بها الفريقان قبل ايام من موعد المباراة فهي تختلف عن الاستعداد لمباريات اخرى، اذ كان الاهتمام بشكل اكبر والتوجيهات مستمرة اثناء الوحدات التدريبية، وكل طرف أكد جاهزيته للمباراة ورغبته بتحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث التي سيكون لها تأثير واضح على موقف الفريقين في الترتيب العام للدوري، وقد تشهد صفوف الفريقين بعض الغيابات سيما من جانب القوة الجوية الذي تشير التكهنات لافتقاره للاعبين همام طارق وحمادي احمد بنسبة كبيرة فضلا عن غياب زاهر ميداني.
باصات للجمهور
اتحاد الكرة من جانبه سخر امكانياته وجهوده عبر تحديد الواجبات والمهام من اجل انسيابية دخول الجمهور وخروجه من الملعب، فضلا عن تأمين الطرق المؤدية إلى الملعب، فيما خصصت وزارة النقل عددا من الباصات الحكومية لنقل المشجعين بسبب قطع الطرق المؤدية إلى مداخل الملعب، فيما انتشر بشكل ملحوظ باعة الأعلام الزرقاء والبيضاء وأعلام العراق ورفعت اللافتات من قبل روابط المشجعين.