بغداد- العراق اليوم:
الدولي، بانه ينوي تقديم الدعم المالي للعراق بالتوازي مع مشاريع لرعاية المصالحة بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، مؤكدا على صياغة عقد اجتماعي بطريقة تسمح باستمرار صلابة البنية التحتية.
وقال مدير البنك لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج، في تصريح صحفي له، يوم أمس، ان "معركة الموصل تبقي كل تلك القوى معا" في اشارة إلى القوى الشيعية والسنية والكردية المشاركة في معركة استعادة المدينة من يد داعش، حسب مانقلته وكالة رويترز.
وأضاف بلحاج "عندما ينتهي القتال لا نعرف نوع الضغوط، التي ستكون قائمة ولهذا من المهم للعراقيين أن يبدأوا هذا الأمر الآن".
وتابع بالقول "سنبذل قصارى جهدنا للتحقق من أن حوافز المصالحة ستكون أكثر إغراء من الحوافز الدافعة لكل من تلك الفصائل للعمل منفردة".
وقال بلحاج إنه إضافة إلى الدعم المالي المزمع "سنجلب أشخاصا لهم خبرة في إعادة بناء العلاقات المجتمعية من عدد من الدول في أنحاء العالم"، مشيرا إلى تجارب جنوب افريقيا والمغرب ورواندا.
وأضاف "سيكون هذا مسارا موازيا، سنتأكد من تدفق الأموال صوب إعادة الإعمار وإعادة البناء لكن لكي نجعل ذلك مستداما فإننا بحاجة إلى التأكد من صياغة العقد الاجتماعي بطريقة تسمح باستمرار صلابة البنية التحتية".
وكان البنك الدولي أقر في كانون الأول الماضي قرضا جديدا قيمته 1.485 مليار دولار لمساعدة اقتصاد العراق في مواجهة انخفاض أسعار النفط وأعباء تكلفة الحرب ضد تنظيم داعش ليصل إجمالي الدعم المقدم لبغداد إلى حوالي 3.4 مليار دولار.
يذكر ان تنظيم داعش سيطر على مدينة الموصل في حزيران 2014 ، وبدأ الجيش العراقي بمشاركة قوات من الشرطة والبيشمركة والحشد الشعبي والوطني وبمساندة من طيران التحالف، في 17 تشرين الأول 2016، بإطلاق معركة الموصل ، حيث استعادت القوات المشاركة الشهر الماضي كامل الساحل الايسر من سيطرة تنظيم داعش.