لماذا فتح العراق ملف امواله المنهوبة الان، وماذا لو منحنا الكاظمي 4 أعوام اخرى لتطهير مؤسساتنا من فيروس (باگونا) ؟

بغداد- العراق اليوم:

اسئلة عميقة وكثيرة بل وملحة، وهي بمجملها تشكل الشغل الشاغل للشارع العراقي الذي يسأل بشغف وشيء من الأمل، هل فعلاً ان هناك من يبحث عن اموالنا التي نهبها الناهبون، السابقون واللاحقون؟.

هل فعلاً ثمة سبيل لإستعادة مليارات الدولارات التي لو كدست بعضها فوق بعض، لكونت اكبر جسرين على دجلة والفرات؟.

هل فعلاً ثمة أمل ان ينتصر منطق الدولة والقانون ضد منطق المافيات الصدامية وما تلاها من اولئك الذين نهبوا اموال الشعب، وهربوها الى ملاذات آمنة ليعيشوا بها حياة الاباطرة، فيما يتلظى ابن العراق تحت لهيب صيف ساخن، ويتحسر على سرير لائق لينام عليه في مستشفى يحترم ادميته؟.

هل ثمة أمل الى ذلك ايها الناس؟

يُجيب الكاظمي بصلابة، نعم انا هنا، او كما يقول الجواهري :

انا حتفهم اغري الوليد بشتمهم والحاجبا

اذاً، هذا الرجل العراقي الصميمي يمضي بطريق ذات الشوكة، ولا يلوي على شيء، ولسان حاله يقول: ما ترك لي الحق من صاحب.

الكاظمي الذي يقود منذ عام تقريباً حربه الضروس ضد ماڤيات النهب، ولا يزال يضع خلف القضبان بعضاً من أباطرة الفساد، يمضي اليوم بخطوة اضافية، وبمؤتمر دولي واضح الهدف، ويختزل الكثير من الكلام، بقول واحد:

أيها الفاسدون.. جاء الدور عليكم، فأين تفرون وقد كسرتم ظهر الوطن؟

ويخاطب الدول بأوضح رسالة لا غبار عليها ابدأ، حيث يقول:

هذا العراق الذي نهبه الناهبون وخانه الخائنون عائد وبقوةٍ، فأختاروا اما ان تكونوا مجرد ملاذات لسراق وفاسدين، او ان تكونوا شركاء للعراق، ولشعب العراق!

نعم، ثمة إعلام مضاد وحملات مضللة تشن ضد هذه الخطوات وتقلل من شأنها بشكل واضح، وهذا معروف، فالصراخ على قدر الالم، والزعيق بمقدار الخوف من الأتي.

الكاظمي يحمل فأساً ضاربة ليهوي بها على اعشاش الدبابير، ويزيح الغطاء عن تلك ( الحفرة) المليئة بالروائح النتنة، فتخرج منها وجوه السراق والفاسدين الذين فضحهم الله والشعب العراقي، وبات يلعنهم كل ساعة ان لم يكن كل لحظة.

ان منجز العام الواحد يغرينا ان نرى استمراراً لهذه الحملة ولو لدورة كاملة ليرى العراقيون اي حرب ستخاض، وكيف سينجز الرجل ملف مكافحة الفساد بجرأة وشجاعة لم نألفها لدى من تصدوا من قبله، ولربما لمن يتصدون من بعده، وتلك أمنية نتمنى ان يترجمها شعبنا التائق للعدالة والشفافية الى واقع بعد استحقاق تشرين الاول المقبل.

علق هنا