بغداد- العراق اليوم: سيرة ملتبسة، تحمل اسم طالباني، لكنها لا تنتمي لاسرة الراحل جلال طالباني، الا بصلة بعيدة، قربت في زمن ما وقدمت على انها ضمن الوجوه القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني، لكنها لم تكن مقنعة بأدائها لساسة الاتحاد، ففضلوا ابعادها في ٢٠١٨، ولم تجد غير الكرابلة ليضموها الى قائمة تحالف بغداد، وتحجز مقعدا نيابياً عن بغداد، مع انها ترى ان بغداد ليست عاصمة لها، شأنها شأن الكثيرين ممن يحلمون بدولة كردية بعد ان يضموا اليها كركوك، وذلك كما يقول مراقبون (عشم ابليس في الجنة)!. بالعودة الى سيرة هذه المرأة ستجدها ما ان تمكنت من المقعد النيابي عن بغداد، حتى أدارت وجهها نحو كركوك وحاولت مغازلة الاتحاد، واللعب على تناقضاته الداخلية، فأنضمت لجناح القيادي المطرود لاهو شيخ چنگي هي وشقيقها الذين اتهم مؤخراً بالاشتراك في مؤامرة لقتل رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني باڤيل طالباني، وعلى اثر ذلك تم طرد هذا الخط ومن ضمنهم صاحبتنا. هذه النائبة التي تعد من المزمنين في المجلس النيابي، هي واحدة من الاسماء التي كرست الفشل في الاداء النيابي الكردي، وساهمت مرات عديدة في تحويله لمجرد مؤسسة تعمل لمنافع اعضائها لا كما يفترض ان تكون مكرسة للشعب. في الحقيقة يلقي من انتخبوا طالباني في بغداد باللوم والعتب على الكرابلة، فهذه المرأة غدرت بهم واخذت اصواتهم وذهبت للعمل لقوميتها ومحازبيها في كركوك . كما نجد في سيرة المرأة انها دائما ما تعمل على التناقضات وتحاول الضغط عبر بوابة الموقع لتأمين مصالحها الذاتية، اخر الانباء الواردة من كركوك تؤكد انها اقصيت من قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني هناك وتم اختيار مرشحة مستقلة لتنافسها في الدائرة تحظى بدعم قادة الاتحاد وجماهيره، مما يعني انها خارج حسابات المجلس القادم. ويقيناً من يدرك مثل هذه الحقيقة يبدأ بإفتعال الزوابع واثارة العواصف علها تكون ملجأ او تسهم في ان تكون رافعة لخسارته السياسية المدوية التي باتت وشيكة بلا ريب. إن إثارة الزوابع كما معروف، لن تأتي بغير المتاعب والمشاكل المتعددة لمن يثيرها .. وعسى أن يدرك مثيرو الزوابع هذه البديهة، وأول هم آلا الطالباني، او (اللاً طالباني) كما تسميها أسرة الراحل جلال طالباني!
*
اضافة التعليق