المفكر والكاتب العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان يستذكر بأسى وألم (أبو هيثم)

بغداد- العراق اليوم:

تلقى (العراق اليوم) هذا النعي والإستذكار من المفكر والكاتب العراقي الكبير الدكتور عبد الحسين شعبان،

وهو يتوجع لرحيل الشخصية العروبية التنويرية اليمنية الأستاذ  محسن العيني، حيث جاء نص الإستذكار  والنعي المصاغ بلغة أدبية وأمانة تاريخية، مكتنزاً بالوفاء والنقاء والحرص على حفظ حقوق النجباء، والعمالقة الكبار،  والمبدعين الذين تركوا للأجيال درراً مذهبة ومحفوظة في كنز  وذاكرة التاريخ العربي.. اليكم نص الإستذكار والنعي بفقدان الاستاذ محسن العيني ( أبو هيثم)  كما هو :

صبراً جميلاً وعزاءً حاراً برحيل الأستاذ محسن العيني ( أبو هيثم)

الدكتور عبد الحسين شعبان

 بحزن وأسىً شديدين تلقيت نبأ رحيل الشخصية العروبية المتميزة الراحل محسن العيني فقد تعرفت عليه منذ نحو أربعة عقود من الزمان وإلتقينا في مناسبات وفاعليات ومدن ودول عديدة.   وكم كنت معجباً بتواضعه ورقيق طبعه وغزير علمه  وقد تزاملنا كأعضاء في المكتب الدائم لإتحاد الحقوقيين العرب خلال العقدين المنصرمين

وكم كان حصيفاً وحكيماً ومواضباً في تقديم مقترحاته وحكيماً في تقديراته

وعميقاً في آرائه ووجهات نظره. إن فقدانه  خسارة كبيرة للحقوقيين العرب وعلى المستوى العالمي فقد عمل بنشاط وحيوية خلال تمثيله لليمن في الأمم المتحدة ناهيك عما قدمه من مساهمات لتنمية اليمن ووحدتها.  إن غيابه سيترك فراغاً كبيراً في  التيار العروبي التنويري العقلاني.

العزاء الحار لعائلة أبو هيثم ورفاقه وأصدقائه وله الذكر الطيب ولروحه السلام وصبراً جميلاً.

عبد الحسين شعبان

الى هنا ينتهي نص الإستذكار الذي كتبه الدكتور شعبان..

من هو الفقيد العيني؟

محسن العيني ولد في بني بهلول صنعاء في 1932، درس في السربون في فرنسا ثم كلية الحقوق جامعة القاهرة.عمل مدرساً بالمعهد العلمي في عدن و أميناً عاماً لنقابة المعلمين و عضو بالمجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي. أبعده الإنجليز، و ذهب إلى القاهرة و تعين في الاتحاد الدولي للعمال العرب. اول وزير خارجية في حكومة الثورة في 26 سبتمبر 1962 ثم مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة و سفيراً في الولايات المتحدة الأمريكية. عُين رئيساً للوزراء و وزيراً للخارجية لأكثر من مرة و سفيراً في الاتحاد السوفيتي و فرنسا و بريطانيا و الأمم المتحدة و ألمانيا و الولايات المتحدة الأمريكية. في 1997 عُين مستشاراً للشئون السياسية و نائباً لرئيس المجلس الاستشاري. له اكثر من إصدار كتاب "معارك و مؤامرات ضد قضية اليمن" و "خمسون عاماً في الرمال المتحركة" كما ترجم كتاب "كنت طبيبة في اليمن" للدكتورة كلودي فيان. عضو في مجلس أمناء منتدى الفكر العربي و مؤسسة الدراسات الفلسطينية و المؤتمر القومي العربي و مؤسسة الوحدة العربية و الهيئة الاستشارية لمؤسسة الفكر العربي و المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب.

علق هنا