بغداد- العراق اليوم: حال عودته من دولة الكويت التي وصلها في زيارة رسمية، توجه رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي الى قضاء الطارمية، ليعلن من هناك اطلاق الصفحة الأولى من عمليات تطهير القضاء من براثن الارهاب، وتجفيف البؤر الهشة التي يستغلها التنظيم الارهابي لإستهداف قواتنا الباسلة، وايضا تعكير صفو الحياة في هذا القضاء الكثيفة ظلاله بالأشجار والبساتين المثمرة. عمليات طارمية الخير والأمان كما نراها ليست ردة فعل انتقامية، ولا آنية لامتصاص زخم الغضب الذي اجتاح الشارع بعد تكرار فئران داعش عملياتهم الغادرة، بل هي بوابة امل جديدة لدعم هذا القضاء وسكانه الذين دعاهم القائد العام للقوات المسلحة الى التمسك بخيارهم الوطني، ومساندة الدولة ومحاربة كل من يريد ان يصنع شرخاً في نسيجنا الاجتماعي المتماسك. وهذا ما عبر عنه الكاظمي امام حشد من وجهاء وشيوخ العشائر في القضاء حيث قال: " نوكد على عراقيتنا قبل أي انتماء، وإن الجماعات الإرهابية تحاول المساس بكرامة الناس عبر العبث بأمنهم، وبالخدمات المقدمة لهم. الإرهابيون ليسوا أبناءنا، إنما أبناؤنا من يحمون الحياة. واضاف " القضاء لديه مطالب حقة في الخدمات والمشاريع، لكن الإرهاب يريد استهداف الحياة بأكملها، الطارمية فيها عشائر كريمة، وفيها موارد زراعية، المطلوب حمايتها وتعزيزها. واشار الى ان " الإرهاب لن تكون له حاضنة، لا بيننا ولا في أي مكان من أرض العراق، ولن نسمح لأي كان أن يستهدف الأجهزة الأمنية، ومكافحة الإرهاب مسؤولية الجميع سواء الدولة أو المواطنين. وأكد الكاظمي " لدينا الجيش والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، الذين يوجد فيهم من أبنائكم، وقد وجهنا كل الأجهزة الأمنية بالتعاون مع المواطنين، وتقديم الحماية لهم. ولفت الى اننا " مقبلون على الانتخابات، فإما أن نختار الاقتتال والفوضى، وإما أن نختار التغيير والتطوير. واردف "أطلب من أهلنا في الطارمية التعاون مع الأجهزة الأمنية، والأهم أن نتحاور ونستمر في بناء بلدنا من كل زاوية. وتابع " نعلم أنكم تبذلون جهوداً لحل المشكلات الاجتماعية، وستكون الأجهزة الأمنية عوناً لكم. إن الهجمات على أبراج الطاقة الكهربائية هي إساءة للعراقيين جميعاً، والإرهاب لا يهدف سوى إلى الخراب، ورأينا جميعاً ما فعل في الموصل. وشدد على ان " الحكومة تحرص على تنشيط الزراعة، وستوفر قروضاً للتنمية الزراعية؛ من أجل خلق فرص العمل للشباب". وفي موضع اخر قال الكاظمي "يجب علينا الانتباه الى الأصوات المتطرفة، التي تبحث عن فرص لخلق شرخ اجتماعي بين العراقيين وخلق فتن طائفية، فهذه الأصوات مرفوضة من قبل الجميع، وقد أثبت العراقيون بأنهم لم ينجروا، ولن ينجروا وراء هكذا خطابات مغرضة". ولفت إلى أن " العراق اليوم يمر بظروف حساسة جداً، وقد نجحنا بتفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلّب على العديد من التحديات، وأمامنا بحدود شهرين للانتخابات المبكرة التي ستأتي بحكومة جديدة، تستمر بما حققناه خلال العام والأشهر الماضية". وأوضح، "نحن العراقيين، أمام منعطف تأريخي كبير، لذا يجب على الجميع التعاون والمساعدة في عبوره، وتحقيق المصالح الوطنية العليا". وختم، "نعمل على تأسيس دولة عراقية قوية وناجحة بمؤسسات فاعلة ومهنية، وهذا لا يتحقّق من دون مساهمة واعية وفاعلة من قبل المواطنين أنفسهم".
*
اضافة التعليق