محاولات اقناع الصدر لا تزال متواصلة.. والتيار يقول : (تشرين هي السبب)!

بغداد- العراق اليوم:

تواصل مختلف القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي العراقي، جهودها لثني الصدر عن قراره بمقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة، فيما كشف احد الناطقين بأسم التيار الصدري في حديث صحافي، عن سبب انسحاب تياره ومقاطعته للأنتخابات المبكرة.

في هذا السياق، كشف ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، عن وجود تحرك من قبل القوى السياسية من اجل فتح حوارات لاقناع التيار الصدري بالعدول عن مقاطعته للانتخابات.

وقالت الناطقة باسم ائتلاف النصر آيات المظفر  في حديث صحافي،  إنه "لا توجد هناك معطيات بتأجيل الانتخابات، وان كل المؤشرات تضفي باجراء الانتخابات في موعدها، وذلك من خلال استعدادات المفوضية، بالاضافة الى تحضيرات اغلب الكتل السياسية الكبرى"، منوهة الى أنه "من الواضح ان الكتل السياسية ماضية بهذا الاتجاه".

وذكرت أن "العراق مليء بالازمات، لذلك لابد ان يكون هناك تضامن من كل القوى السياسية لاتخاذ الاجراءات وتجاوز هذه المشاكل، وليس عدم المشاركة في الانتخابات".

اما عن مقاطعة التيار الصدري للانتخابات، أشارت المظفر إلى ان "هناك تحركاً من قبل القوى السياسية من اجل فتح حوارات تهدف الى اقناع التيار الصدري والحزب الشيوعي بالعدول عن رأيهما"، عادة التيار الصدري يشكل "طيفاً مجتمعياً واسعاً، ويؤثر في العملية السياسية والتوازنات السياسية ما بعد الانتخابات اكثر من العملية الانتخابية نفسها".

ولفتت الى ان "كل شيء متوقع في العملية السياسية، ومن خلال الشروط التي فرضها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدته الاخيرة، الذي ذكر فيها شروطه هي ان تكون العملية الانتخابية نزيهة، والسيطرة على الوضع الامني، وحصر السلاح بيد الدولة، من اجل ان تكون هناك مشاركة كبيرة في الانتخابات".

واوضحت ان "عودة مقتدى الصدر الى الساحة السياسية بصورة عامة والى التنافس الانتخابي بصورة خاصة هو من اجل تنفيذ هذه الشروط، كما ان تنفيذ هذه الشروط يحتاج الى جهد حكومي مكثف، اضافة الى جهد من قبل القوى السياسية من خلال ميثاق شرف تتخذه فيما بينها، تتعهد فيه بعدم زج السلاح في العملية السياسية".

وابلغت مصادر مطلعة ( العراق اليوم) أن " رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي شكل هو الأخر لجنة للتفاوض مع القوى المقاطعة، وهي تخوض حوارات مكثفة مع هذه الجهات"، فيما قالت المصادر ان تحالفي الفتح وقوى الدولة يتواصلون ايضاً مع الصدر لغرض حثه على العودة للأنتخابات.

فيما كشف عضو في  التيار  الصدري عن سبب عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة .

وقال عصام حسين  إن "السبب الرئيس لانسحاب التيار الصدري من الانتخابات هو ما حدث في تشرين وما بعدها، واستمرار الكتل السياسية بنفس النهج السابق"، مشككاً بجدية الكتل السياسية في إجراء العملية الانتخابية، "خصوصاً بعد فقدانها لشعبيتها في مناطق وسط وجنوب البلاد".

وأوضح حسن: "وصلنا مرحلة الانسداد السياسي، وهذه الكتل غير قادرة على إنتاج سياسة جديدة للعراق"، مردفاً أن "قضية تأجيل الانتخابات تعود إلى أن الأحزاب لا ترغب بقيام الانتخابات في موعدها باعتبار أنها فقدت شعبيتها في الوسط والجنوب، وهي تريد عقد صفقة مقابل تأجيل الانتخابات وتغيير قانون الانتخابات الذي لا يخدم مصالحها، لذلك نحن غير معنيين بهذه الصفقة".

وقال إن "التيار الصدري من أقوى الكتل السياسية الموجودة وهو تصدر الانتخابات عام 2018، ومن المتوقع إن شارك في الانتخابات المقبلة فسيتصدرها من جديد"، لافتاً إلى أن "شروط الصدر واضحة جداً وفي مقدمتها إصلاح المنظومة السياسية الموجودة حالياً ".

علق هنا