الدراجي يضع يده على الجرح.. صناعة السلاح عراقياً ضمانة وحيدة لسيادة وطنية تامة

بغداد- العراق اليوم:

منذ تسميته رئيساً لهيئة التصنيع الحربي الحكومية، لا يزال الوزير والنائب محمد صاحب الدراجي يعمل على كل الخطوط من اجل بناء هيئة صناعية حربية حقيقية، مؤهلة لمد الجيش العراقي والتشكيلات الأمنية المسلحة الأخرى بما تحتاج من اعتدة وذخائر، ويرى الدراجي ان حفظ استقلال أي بلد، وحمايته الاستراتيجية تكمن في قدرته على التكيف مع التطورات العسكرية والتكنولوجية في مجال بناء القدرات العسكرية الدفاعية.

مسألة صناعة الاعتدة والذخائر والمعدات الحربية، هي جزء مهم وحيوي من الامن القومي الذي يجب ان توليه الدولة اهتماماً خاصاً، لاسيما ان العراق بلد ثري تقريباً، وبإستطاعته ان يبني مؤسسة صناعية عسكرية محترفة، نظراً لوجود العامل البشري ( موارد بشرية هائلة)، وايضاً الموارد الطبيعية والقدرة على استجلاب المواد الأولية الداخلة في هذه الصناعات.

الدراجي قال في تغريدة نشرها بعد مشاركته في معرض الاسلحة المقام في تركيا، وتابعها (العراق اليوم)، أن " في ختام زيارتنا لمعرض الصناعات العسكرية العالمية، اود ان انوه ان التطور الكبير في هذا المجال لدول الجوار الجغرافي يحتم علينا ان نطور صناعتنا العسكرية بأسرع وقت للحفاظ على أمننا القومي، والا فالعراق وحدوده سيبقى عرضة للانتهاك".

وأختتم تغريدته " اليد الواحدة لا تصفق، وتباً للخونة".

ولعل هذه التغريدة هي بمثابة ناقوس خطر يقرعه الدراجي الذي طالما تحدث عن الفساد والمفسدين، ورفع رايته في محاربته ولم يلتفت الى دعواته انذاك أحد، حتى استفحل الفساد وأصبح ظاهرة، لذا نرى ان الرجل اليوم يعمل بصمت وقوة ودأب من اجل بناء هذه المؤسسة، لكن للأسف ثمة اياد خفية لا تريد ان يتوقف هدر ملايين الدولارات على تعاقدات خارجية، ولا تريد للبلد ان يوفر بناه التحتية لنفسه ولاسيما في الامور العسكرية والدفاعية التي اصبحت مطلباً شعبياً الآن لحماية البلاد من المخاطر والاعداء المتربصين بها سوءاً.

علق هنا