بغداد- العراق اليوم: لم تمض سوى أيام معدودة من إيفاد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى طهران لدعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مؤتمر بغداد لقادة دول جوار العراق، حتى تبادل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع رئيسي لمناقشة المؤتمر والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي الاتصال، جدّد الكاظمي دعوة رئيسي للمشاركة في المؤتمر، ليشكره الأخير على ذلك مؤكداً له بالقول "سنغتنم المشاركة في هذا المؤتمر"، وأعلن دعم بلاده "دوماً لأي مبادرة وخطوة تؤدي إلى استقرار العراق والرقي بدوره في المنطقة". وعدّ رئيسي عدة "مكاسب وطنية وإقليمية لافتة" للمؤتمر المزمع عقده أواخر الشهر الحالي، قائلاً إن "المكسب الأول لهذا المؤتمر هو استعراض اقتدار العراق ولعبه الدور في المنطقة، والمكسب الثاني هو كسب الاقتدار للمنطقة نفسها وأن دول المنطقة يمكنها حل قضاياها بنفسها". وأضاف الرئيس الإيراني أن هذه الدول "قادرة على رسم خريطة طريق لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدام بالتعاون بعضها مع بعض"، مشدداً على أن "تدخل الأجانب في شؤون المنطقة لن يوفر الأمن والاستقرار ولن يخلق التنمية والازدهار". وتابع رئيسي أن بلاده "تؤمن بالعلاقة والتعامل مع جميع دول المنطقة"، داعياً هذه الدول إلى أن "تقرر وحدها مصير المنطقة". وأكد "ضرورة حل المشكلة اليمنية ووقف الحرب فيها"، مضيفاً "على الجميع أن يسعوا لوقف الحرب في اليمن واحترام حق الشعب اليمني في تقرير مصيره"، حسب قوله. وبشأن العلاقات الثنائية، قال الرئيس الإيراني إن "العلاقات بين إيران والعراق أكبر من مجرد العلاقات بين دولتين جارتين"، مؤكداً أن "الجهود الكبيرة للأعداء المشتركين لم تحدث خللا في هذه العلاقات". ودعا رئيسي إلى التسريع في تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين، قائلاً إن "تنفيذ الاتفاقيات والمشاريع السابقة سيطور العلاقات الثنائية، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري، أكثر من قبل
*
اضافة التعليق