بغداد- العراق اليوم: علق الخبير الستراتيجي على زيارة فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي الى سوريا بما يلي: بالنسبة لزيارة رئيس هيئة الحشد الشعبي الأخ فالح الفياض، إلى العاصمة السورية دمشق، ولقاءه بالرئيس بشار الأسد: 1- كانت الزيارة بعيدةً عن ضوء، لكن ثمة من أراد أن تُسرّب (وأقصد تحديداً بثينة شعبان بالتوافق مع مدير قناة الميادين غسان بن جدو)، لسببين؛ الأوّل، محاولة تفشيل القمة المرتقبة أواخر الشهر الجاري على اعتبار أن سوريا لن تكون من المدعوّين. الثاني، إحراج رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، شخصيّاً، وإظهار حكومته وكأنها حكومة بأجنحةٍ متعددة، وكأنه عاجز عن ضبط التوازنات القائمة. 2- زيارة السيد الفيّاض لها خصوصيّتها. قد تكون منسّقة وقد لا تكون، وهنا أقصد أنّها منسّقة مع السيد الكاظمي. قد لا تكون كذلك. ولكن، الإشارة في بيان السيد الفيّاض، والتأكيد أنّه شرح عمق العلاقة مع سوريا، وأسباب عدم توجيه الدعوة، وموقف العراق من سوريا، دليلٌ على أهمية مكانة مختلف دول الجوار لدى بغداد من جهة، وحرص القيادة العراقيّة على تقريب التواصل والمسافات بين مختلف الأصدقاء والأشقاء بالهدوء والدبلوماسيّة من جهةٍ ثانية، وإيمانٌ بأن السيد الكاظمي يسعى إلى تكريس حياديّة العراق دون أن يكون ذلك بالمواجهة والاستفزاز أو تحويل أرضه إلى ساحة اشتباك. 3- ما جرى من بيانات وبيانات مضادة طبيعي، وقد يحدث أكثر من ذلك. هل نسينا مثلاً حرب البيانات بين الفياض والصديق الشهيد أبو مهدي المهندس؟ أو حرب البيانات بين المهندس وحكومة عادل عبدالمهدي وحيدر العبادي؟ العراق هو العراق، ثمة اختلاف في وجهات النظر والمقاربات، وقد يترجم في بعض الأحيان بصورةٍ فجّة وقاسية، وقد عولج بطريقةٍ بعيدةٍ عن الضوء. 4- كان مهماً جدّاً الاتصال بين الرئيسين الكاظمي والسيد رئيسي. في معلوماتٍ خاصّة رحّب الرئيس الإيراني، وبشدّة، بالقمة وحيّا جهود الكاظمي وحراكه الدبلوماسي المميّز والفعّال في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء والإخوة في المنطقة، وانعكاسات ذلك على المشهد العراقي والمشهد الإقليمي. وأبدى رئيسي رغبته الشديدة بحضور القمّة مشيراً إلى أن حجم التمثيل الرفيع جدّاً، سيحسم في الأيام القليلة المقبلة. وقد أكّد الجانبان على تبادل الزيارات في الوقت القريب العاجل وفق السياقات البروتوكوليّة. 5- تحضيرات القمة مستمرة على قدمٍ وساق.. التمثيل الدبلوماسي سيكون رفيعاً جدّاً لمختلف الدول وقد نشهد مفاجئاتٍ من العيار الثقيل (محمد بن سلمان أو رجب طيب إردوغان مثلاً). علينا القول أن بغداد أصبحت بوابة السلام، وعاصمة الحوار والتلاقي بين دول الجوار... #الخبير_الستراتيجي https://t.me/khaberstr
*
اضافة التعليق