بغداد- العراق اليوم: قرر الاتحاد الوطني الكردستاني إقصاء آلا طالباني من قائمة مرشحي الحزب في كركوك، وأبدى الحزب دعمه لـ(ديلان غفور) التي رشحت نفسها في نفس الدائرة الانتخابية كمرشحة مستقلة، لكن القرار يواجه عراقيل من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق. آلا طالباني، عضوة المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسة كتلة الحزب في البرلمان العراقي، رشحت نفسها في الدائرة الانتخابية الأولى في كركوك عن قائمة تحالف كوردستان (المنبثق بين الاتحاد الوطني الكردستاني و حركة التغيير)، فيما ترشحت النائبة عن الاتحاد الوطني ديلان غفور نفسها كمرشحة مستقلة في نفس الدائرة الانتخابية دون الرجوع الى قرار المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني، وكانت المفوضية قد صادقت على كلتا المرشحتين ومنحت كل واحدة منهما رقماً خاصاً بها. عضو في المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك قال "قرر المكتب السياسي اقصاء آلا طالباني كمرشحة عن الاتحاد الوطني الكردستاني داخل قائمة تحالف كردستان... لكننا سنعقد اجتماعاً في الأيام القليلة المقبلة بشأن كيفية استبعادها، لأن المسألة متعلقة أيضاً بإمكانية الحصول على موافقة المفوضية لاستبعادها." آلا طالباني هي شقيقة محمد تحسين طالباني، الرئيس السابق لجهاز استخبارات الاتحاد الوطني (زانياري) الذي استبعد من منصبه في 8 تموز الماضي وتعرض للاحتجاز لساعات بسبب رفضه تنفيذ القرار. لكن عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني والذي يعد مقرباً من الرئيس المشترك للحزب بافل طالباني، قال بأن "السبب وراء استبعاد آلا طالباني كمرشحة لتحالف كردستان يعود الى أن تواجدها في كركوك لم يكن بالشكل المطلوب، ولم تبذل جهوداً في كركوك مقارنة بنائبة أخرى عن المحافظة، لذا نحن ندعم ديلان غفور." لكنه القيادي في الاتحاد الوطني لم يوضح لماذا لم يتم اتخاذ هذا القرار قبل تحديد اسماء المرشحين ديلان غفور ترشحت في نفس الدائرة الانتخابية كمرشحة مستقلة دون الرجوع الى قرار حزبها، والدها نائب مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك. وأضاف القيادي بأنه "لم يتضح بعد كيف ستتعامل مفوضية الانتخابات مع هذه القضية، سنجتمع مرة أخرى لهذا الغرض لإيجاد طريقة مناسبة." مصدر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات شدد في تصريح صحافي، بأنه "ليس بإمكان الحزب إقصاء المرشحين، لأن أسماءهم قد سُجِّلت ووزعت عليهم الأرقام وقد بدأت الحملات الانتخابية، إلا إذا قرر المرشح عدم إجراء حملات انتخابية لنفسه ولم يحصل على الأصوات الكافية... ولا يمكن لأي مرشح الانسحاب الآن، إلا إذا قرر المرشح عدم إجراء حملات انتخابية لنفسه لكي لا يفوز بمقعد برلماني." وأضاف المصدر "إذا لم يقم أي مرشح بنفسه أو عن طريق حزبه بحلات انتخابية، لكنه حصل على الأصوات اللازمة للفوز بمقعد برلماني، فسيصبح عضواً في البرلمان، إلا إذا قرر الانسحاب من عضوية البرلمان." حول إمكانية وضع شخص ترشح بصورة مستقلة ضمن تحالف ما، قال المسؤول في المفوضية "لا يمكن ذلك وهو أمر غير مسموح، لكنه يستطيع ذلك بعد الانتخابات."
*
اضافة التعليق