طائرات مسيرة عراقية تجوب السماء للبحث عن مفجري ابراج الكهرباء

بغداد- العراق اليوم:

فيما حذرت وزارة الكهرباء من نتائج استمرار العمليات التخريبية على مفاصل الشبكة وانعكاسها سلبياً على مخزونها من حديد الأبراج واستنزاف قدرات ملاكاتها في عمليات إعادة التأهيل، فأن المسؤولين العراقيين المعنين بملف الأمن تحدثوا عن خطة لنصب كاميرات حرارية وأيضاً تسيير طائرات آلية للبحث عن مفجري الابراج من عناصر تنظيم داعش الأرهابي.

وقال الناطق باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي، إن ”ما يجري من استهدافات للبنى التحتية لقطاع الكهرباء ما هو إلا حرب علنية على أبراج وخطوط نقل الطاقة، وبالتالي فهي تتقطع بشكل واسع على مستوى خطوط الضغط الفائق والعالي، ما يؤدي إلى تراجع تجهيز الكهرباء للمواطن، الذي يعد المستهدف الأول من هذه الحرب“.

وأضاف: ”استمرت الهجمات بالرغم من وجود حماية وجهد استخباري وقطعات عسكرية وأمنية وتنسيق مع شيوخ العشائر والوجهاء، إذ بدأت تلقي بظلالها على الوزارة من خلال استنزاف قدرات ملاكاتها إلى جانب اقتراب نفاد خزينها من حديد الأبراج الذي يفترض أن يستخدم في فك الاختناقات لا في تعويض الأضرار التخريبية“.

وتابع: ”الكاظمي وجّه أخيراً بنصب كاميرات حرارية، وتسيير طيران مسير“.

وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى، والعاصمة بغداد، هجمات متكررة ضد أبراج الطاقة بشكل شبه يومي، عبر تفخيخها بالعبوات الناسفة وتفجيرها، وهو ما ألقى بظلاله سريعاً على المواطنين، وحاجتهم إلى الطاقة في ظل ارتفاع رهيب في درجات الحرارة.

وتسعى الحكومة العراقية إلى إيجاد حل سريع لحماية تلك الأبراج، حيث ترأس رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الجمعة، اجتماعا أمنيا طارئا للقيادات الأمنية والاستخبارية، لبحث واقع تلك الاستهدافات، وشدد الكاظمي على ”ضرورة وضع خطط جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، والحد من تكرار استهدافها، لما يشكله ذلك من تأثير كبير على المواطنين“.

ووجه الكاظمي ”باستنفار القطعات الأمنية والعسكرية والاستخبارية كافة وتعزيز أعداد القوات المكلفة بحمايتها، وإعادة انتشارها“.

كما وجّه الكاظمي ”بتشكيل خلية أزمة لمراقبة حماية الأبراج، وأنه ستكون هناك مراجعة لوضع القيادات الأمنية التي ستخفق في أداء مهامها“.

علق هنا