بغداد- العراق اليوم: الفريق الركن احمد الساعدي الخلاف السياسي بالمسار الوطني نحو تقديم افضل برنامج او محاولة التصحيح حالة سليمة وايجابية لكونها تحاول الارتقاء بالواقع للافضل . لكن حصول العكس ينعكس سلباً على كل نواحي الحياة، وخير دليل مايجري، لبعض البلدان المجاورة، وكذلك تجربتنا خلال العقد الماضي بالرغم من كراهيتي للاسماء الطائفية والعرقية ولكن ذكرها هنا لاجل التوضيح . سبق وان كانت لدينا اشارة تنويه، وقلت لو سقط سقف البيت، سيقع على الجميع دون استثناء، وبالتالي اللوم والعتب لن ينفع شي ابداً . اخوننا قادة الكتل الشيعية حصراً، موقفكم الحالي لا يبشر بخير، لربما من يعي البرنامج القادم والمعد سلفاً عليه ان يتحرك بسرعة لافشاله . اما اذ بقي الحال كما هو عليه، يقيناً اننا ذاهبون نحو الحرب الاهلية، والتي تبدأ ولن يعرف نهايتها غير الله. وتحديداً بالمناطق ذات النفوذ الشيعي والسبب ستكونون انتم ، وحينها لن يرحمكم الله والتاريخ. اجواء ومناخ التوتر التهاتر بالتصريحات الاعلامية من قبل جميع الاطراف، لن تنفع بل تزيد حدة الخلافات واتساع فجوة الانقسام، وهذا مايريده لكم عدوكم، نزاع دائم وصولاً للحرب وسفك الدماء، وبالتالي الاخرين ليس لديهم الاستعداد بالتعايش معكم وسيكون قرارهم لذهاب للاقاليم الخطوة الاولى وهذا ما تسعى ليه اجهزة المخابرات الاجنبية المتواجدة، على الساحة العراقية، بل هدفهم الرئيسي ايقاع الحرب الطاحنة بين ابناء البلد الواحد واضعاف قدراتكم بكل المجالات وتحويل ارضكم الى صومال ثانية، او لبنان عام 1982 وصولاً للهدف النهائي ( قبول التطبيع وفقاً لشروط الكيان الصهيوني ) . ولكن هل هناك مخرج من هذا المنزلق الخطير نقول نعم لازال هناك مخرج وكما يلي " العودة الى لغة العقل ومنهج الحوار بين كل الاطراف، وصولاً الى تفاهم على جميع الملفات العالقة، وهذا الحوار يحتاج الى قيادة موحدة تتبنى ذلك وتبذل جهود استثنائية باعداد مؤتمر حوار ومصارحة ومصالحة، ولكن شرط نجاح ذلك هو الابتعاد عن الأنانية الفردية والضغينة، والجلوس بنوايا صادقة، بين جميع الاطراف وكذلك تجريم وتحريم الدم العراقي وابعاد الخلافات السياسية عن دائرة الصراع المسلح كخطوة أولى. اننا نعتقد بهذه الطاولة المستديرة سوف نتجاوز دائرة الخطر ونفشل المخطط العدواني، ونساهم بحفظ الدم العراقي ومن يظن بحساباته ات هناك منتصر بالحرب فهو واهم، فالجميع سيخسر بنفس الميزان ويتجرع السم بكاس واحد . اللهم احمي بلادنا وشعبنا واجعل كيد الاعداء بنحورهم .
*
اضافة التعليق