من يقف وراء غياب سوريا عن قمة بغداد لدول جوار العراق؟

بغداد- العراق اليوم:

كتب المحرر السياسي في (العراق اليوم):

لا يزال موقف مشاركة النظام السوري  غامضاً في اعمال القمة التي تنظمها بغداد لدول جوار العراق، وبمشاركة دولية واسعة جداً نهاية شهر اب الحالي، و لايزال موقف مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد من عدمها، يثير شهية الصحافيين وكتاب الرأي والمحللين الدوليين، اذ يتساءلون: كيف سيكون دور القمة واهميتها ان لم تتطرق بشكل جدي للملف السوري وتداعياته الإقليمية والدولية؟

لاسيما أن  هذا  الحدث السياسي  المهم، يشكل عهداً جديداً في المنطقة العربية،  والشرق الأوسط برمته.

عملياً فأن  العراق يحتفظ بعلاقات لم تنقطع أبداً منذ 2011 مع النظام السوري، لكن يبدو أن " رفض وممانعة دول مثل  تركيا وقطر لحضور النظام السوري، وأيضاً عدم تسوية الأسد لخلافاته مع أوربا، وخصوصاً فرنسا، تقف حائلاً دون جمعه على طاولة واحدة مع هذه الأطراف في بغداد".

وتشير مصادر مطلعة،  الى أن " العراق ينوي مناقشة الملف السوري، ودعم جهود المسار السياسي والتفاوضي في هذا البلد المهم، ويريد أن يتجه " لتصفير الأزمة السورية"، لاسيما أنها تؤثر بشكل واضح في الداخل العراقي، نظراً لحجم التداخل السكاني والجيوسياسي بين البلدين الجارين".

ولفتت الى أن " الضغوط القطرية – التركية قد تكون وراء غياب النظام السوري عن المشاركة، لكن المؤكد أن العراق سيكون قوياً وحازماً في طرح الملف السوري للنقاش بين الدول الكبرى ودول جوار العراق، وهذا يحسب للعراق ايضاً حيثُ انه يحتفظ بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف التي تشكل جزءاً من الأزمة السورية، لاسيما تركيا وقطر اللتان تمتلكان نفوذاً سياسياً وعسكرياً على الأرض من خلال دعم الجماعات المتمردة والمعارضة للنظام السوري في دمشق".

علق هنا