بغداد- العراق اليوم: رحبت النمسا اليوم بقرار السلطات العراقية بتعليق جميع الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا مؤقتا استجابة لطلب الاتحاد الاوروبي، والذي يتهم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو باستغلال المهاجرين من أجل الانتقام من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على بلاده. وقال بيان لوزارة الداخلية النمساوية، اطلع عليه (العراق اليوم) أنه من المقرر في الأسبوع المقبل عقد اجتماع أزمة لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا وليتوانيا . وذكر البيان أنه وفقًا للاتحاد الأوروبي انخفض عدد المهاجرين الذين يدخلون بشكل غير قانوني عبر الحدود البيلاروسية الليتوانية "بشكل كبير" منذ أن علق العراق بقرار من رئيس حكومته مصطفى الماظمي جميع الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا. وأضاف البيان أنه تم تسجيل 4110 مهاجرين منذ بداية العام دخلوا "بشكل غير نظامي" عبر الحدود من بيلاروسيا إلى ليتوانيا وجاء ما يقرب من 2800 شخص من العراق بينما في عام 2020 بأكمله تم تسجيل 81 مهاجرا فقط دخلوا بشكل غير قانوني على الحدود البيلاروسية الليتوانية. من جانب آخر.. ذكرت تقارير إعلامية أن لاتفيا أيضا أعلنت حالة الطوارئ في أجزاء من البلاد بسبب مئات المهاجرين غير الشرعيين على الحدود مع بيلاروسيا وتستمر هذه الحالة حتى 10 نوفمبر المقبل لعدة مناطق في جنوب شرق وجنوب البلاد بالقرب من بيلاروسيا. وأوضحت التقارير أن الحكومة فى لاتفيا سمحت لحرس الحدود بإعادة المهاجرين الذين دخلوا بشكل غير قانوني من بيلاروسيا المجاورة إذا لزم الأمر بالقوة. الى ذلك، شرع العراق يوم الثلاثاء في إجلاء 240 مواطناً هم أول دفعة من رعاياه العالقين منذ أسابيع بين حدود بيلاروسيا وليتوانيا شرقي أوروبا. وجاء ذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحّاف. وقال الصحاف في بيانه الذي ورد لـ ( العراق اليوم) إن “رحلة لإعادة العراقيين من العالقين والمسافرين في بيلاروسيا وحدودها المشتركة مع ليتوانيا تتوجه الآن إلى بغداد، وعلى متنها 240 راكباً”. وأكد الصحاف، أن “الخطوط الجوية العراقية تبذل جهوداً استثنائية مع الكادر الدبلوماسي المقيم في مينسك (عاصمة بيلاروسيا) لتقديم كافة التسهيلات اللازمة”. ومنذ أسابيع تمنع الحكومة الليتوانية مئات العراقيين بصفة “مهاجرين غير شرعيين” القادمين من بيلاروسيا من الدخول إلى أراضيها. وهو ما دفع الأخيرة لتشديد حدودها لمنع إعادة هؤلاء المهاجرين إليها، ما أدى لبقائهم عالقين بين حدود البلدين في ظروف سيئة.
*
اضافة التعليق