بغداد- العراق اليوم: يخشى اليوتيوبر العراقي، علي عادل، مغادرة منزله في محافظته الواقعة جنوب بغداد بعد التفاعل الكبير الذي حظي به مقطع فيديو توجه فيه بالحديث إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أجل مساعدته على مغادرة العراق، ثم لقائه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي. وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن المراهق العراقي (17 عاما)، وهو يوتيوبر معروف بمناشداته التي يطلقها بشكل طريف، والتي يوجهها عادة إلى الرؤساء الأميركيين، يواجه في الوقت الحالي “خطر التهديد بالعنف”، بعد أن نال شهرة واسعة من الفيديو الذي علق عليه مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية. وتقول الصحيفة إنه كان مبتهجاً لتلقيه رد من مسؤول أميركي رفيع، وكان متحمساً عندما دعي للقاء الكاظمي، أما الآن فهو يخشى على حياته، بحيث اصبح يخرج من منزله سراً. ويقول عادل ، وهو جالس مع والده في غرفة المعيشة بمنزل الأسرة في الحلة (مركز بابل) : “كنت أخرج إلى الشارع، وكان من الطبيعي أن يلتقط الناس الصور معي دون أي مشكلة”. وكان علي عادل قد سجل مقطع الفيديو من سطح منزله، حيث تسمع طلقات الرصاص، وتوجه فيه بالحديث إلى الرئيس الأميركي مناشداً إياه تلبية طلبه بزيارة الولايات المتحدة، “وإلاً سيرمي نفسه من سطح المنزل”، بسبب المشاكل التي يواجهها في مسقط رأسه، مثل انقطاع الكهرباء، وإطلاق النار العشوائي. وتفاعل عدد كبير من الأشخاص مع الفيديو، خاصة أنه ترافق مع أصوات الرصاص، وحصل في فيس بوك على نحو 36 ألف تفاعل وأكثر من 7500 تعليق، وارتفع عدد متابعيه على منصتي “إنستغرام” و”تيك توك”. ومن بين من علقوا على الفيديو، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، الذي ناشده ألاً يرمي نفسه وأعرب عن أمله بأن يلتقيه يوما في العراق لأكل ”الباجة”. وتقول الصحيفة إنه في العراق “قد تأتي الشهرة مع التهديد بالعنف”، فالمراهق علي عادل يشعر حالياً بالخوف، ويقول إنه “لا يخرج مع عائلته، وعندما يخرج مع أصدقائه يرتدي قبعة وقناعاً حتى لا يتعرف عليه أحد”. وبدأت مشاكل عادل بعد اجتماعه الذي استمر نحو 10 دقائق مع الكاظمي، فبعد اللقاء حصل على نحو 20 ألف تعليق على الفيديو، أكثر من نصفها سلبي. وجاء اللقاء في أعقاب هجوم شنه تنظيم “داعش” على مدينة الثورة (الصدر) ببغداد، أسفر عن مقتل العشرات، وتلا ذلك موجة من الغضب الشعبي ضد الحكومة وقواتها الأمنية “ودون أي دليل، اعتقد البعض أن علي قد تم استدعاؤه من قبل الحكومة”. ويقول: “عندما التقيت الكاظمي، زادت ضدي الانتقادات، لأن البعض اعتقد أن الكاظمي أعطاني المال وقال لي: “لا تصور أي فيديو بعد الآن، ولا تتحدث عن العراق وما يحدث فيه’ ، مشيراً إلى أنه في الواقع شجعه على انتقاد الحكومة. وقال عادل للصحيفة إن حلمه كان دراسة الطب في ولاية كاليفورنيا، ولهذا تأثر بشدة برد الدبلوماسي الأميركي الذي عمل سابقا في بغداد.
*
اضافة التعليق