بغداد- العراق اليوم:
تمثل الكوارث الطبيعية أزمة حادة للبشرية، بما تخلفه من دمار، يؤثر بشكل كبير على اقتصاديات الدولة، ويستنزف الكثير من مواردها.
بلغت خسائر الكوارث الطبيعية في النصف الأول من العام الجاري ارتفاعا حادا، وسجلت نحو 42 مليار دولار.
وأكدت شركة الوساطة التأمينية إيه.أو.إن إن الخسائر المؤمن عليها الناجمة عن الكوارث الطبيعية بلغت أعلى مستوى في 10 سنوات.
وترتبط أكبر الخسائر بموجة برد قارس في الولايات المتحدة في فبراير/شباط.
لكن إيه.أو.إن قالت في تقرير إن الخسائر الاقتصادية الشاملة جاءت أقل من متوسط 10 سنوات، عند 93 مليار دولار. خسائر تأمينية
وأدت الكوارث التي ضربت الدول المتقدمة بطبيعة الحال إلى خسائر تأمينية أكبر. وقالت إيه.أو.إن إن 72% من الخسائر العالمية المؤمن عليها وقعت في الولايات المتحدة في النصف الأول.
وأدت فترة البرد القارس الناتجة عن دوامة قطبية هناك إلى خسائر مؤمن عليها بقيمة لا تقل عن 15 مليار دولار.
وقالت إيه.أو.إن إن عواصف كبيرة في غرب ووسط أوروبا في يونيو/حزيران تسببت في خسائر لا تقل عن 4.5 مليار دولار.
وقال محللون إن الفيضانات في أوروبا منذ الأسبوع الماضي تسببت على الأرجح في خسائر إعادة تأمين تتراوح بين ملياري دولار و3 مليارات دولار.
وأودت الكوارث الطبيعية بحياة لا يقل عن 3 آلاف في أنحاء العالم في النصف الأول، مع مقتل 800 بسبب موجة حر ضربت أجزاء من غرب كندا ومنطقة شمال غرب المحيط الهادي في الولايات المتحدة في أواخر يونيو/حزيران. كوارث 2020
وارتفعت خسائر الكوارث الطبيعية والبشرية في 2020 بنسبة 35% لتبلغ 202 مليار دولار، وفقا لبيانات شركة سويس رى لإعادة التأمين الثلاثاء. وارتفعت الخسائر التي تغطيها شركات التأمين بنسبة 40% منذ العام 2019 لتصل إلى 89 مليار دولار، ما يجعل العام في المرتبة الخامسة لجهة أكثر الأعوام كلفة لهذا القطاع منذ العام 1970.
تعيش بلدان غرب أوروبا أسوأ كارثة طبيعية على الإطلاق هذا العام، حيث ضربت الفيضانات عدة دول مثل ألمانيا وبلجيكا وسويسرا، نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأنهار.
وبحسب المفوضية الأوروبية بلغت خسائر تلك الفيضانات نحو 5 مليارات يورو.
وبحسب التقارير الرسمية، فإن الفيضانات أودت بأكثر من 170 شخصا وعشرات المفقودين في ألمانيا وبلجيكا. فيضانات أوروبا
وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن تقدير حجم الدمار بالكامل قد يستغرق أسابيع ومن المتوقع أن تتكلف إعادة الإعمار عدة مليارات من اليورو.
وتسببت الفيضانات في بقاء أكثر من 200 ألف منزل دون كهرباء أو طاقة، كما انتشر رجال الإغاثة، والجنود لمساعدة المواطنين ومواصلة أعمال البحث والإغاثة.
على جانب آخر، ضرب الصين فيضان عنيف الشهر الماضي وامتد حتى شهر يوليو/ تموز الجاري.
وتعتمد الصين على شبكة السدود التي تملكها للحد من السيول، لكن فيضانات قياسية أغرقت آلاف المنازل هذه السنة في أجزاء من وسط البلاد. وبحسب مقر الإغاثة الصيني من الفيضانات، فإن ولاية جيانجشي تضرر بها 70300 هكتار من المحاصيل وانهيار 156 منزلا، مما أدى إلى خسائر اقتصادية مباشرة بلغت 1.04 مليار يوان (حوالى 160.68 مليون دولار). أزمة أستراليا
وفي مارس/آذار 2021 شهدت أستراليا أسوأ فيضان منذ ما يزيد على 50 عاما، نتيجة استمرار هطول الأمطار الغزيرة في الساحل الشرقي للبلاد.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي استمرت لأيام في فيضان الأنهار والسدود حول العاصمة سيدني وفي جنوب شرق كوينزلاند.
وقدر مجلس التأمين الأسترالي "ICA" التكلفة الأولية للمطالبات نتيجة الأضرار الناجمة عن الفيدان بمبلغ 483 مليون دولار أسترالي (368 مليون دولار أمريكي) مع تقديم أكثر من 29000 مطالبة.
في نفس الشهر، تعرضت قرى ومناطق عديدة في ولاية النيل الأبيض بالسودان لفيضانات واسعة، ووفق المقدم علي السيد، مدير إدارة الدفاع المدني بالولاية فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن منطقة الصحوة شهدت انهيارا كليا لـ30 منزلا وانهيارا جزئيا لـ17 منزلا.
*
اضافة التعليق