بغداد- العراق اليوم: اعتبر مراقبون أمنيون وخبراء عسكريون ان الاجراءات التي اتخذت باحتجاز امر الفوج في مدينة الصدر، عقب الانفجار الذي ضرب سوق الوحيلات مساء اليوم، ليس حلًاً، ولا يشكل احتجازه تغييراً في نمط العمل الامني في العاصمة بغداد، مؤكدين ان " المسؤولية المباشرة تقع على عاتق قيادة العمليات المشتركة ولاسيما القيادة المباشرة المخولة من القيادة العامة للقوات المسلحة، الممثلة بنائب قائد العمليات المشتركة الفريق اول الركن عبد الامير الشمري، وكذلك قيادة عمليات بغداد وقيادة الاستخبارات العسكرية واستخبارات قيادة عمليات بغداد التي لم تقم بما يجب خلال الساعات الماضية، ولم تقم بحملات تفتيش ومتابعة كافية في الاسواق والشوارع والاحياء، حيث تشهد المدن والاسواق اكتظاظاً عشية عيد الاضحى ، فضلا عن تزامن هذه المناسبة مع ذكرى اعدام المقبور صدام، وهذا لوحده مدعاة للقيام بواجب تفتيشي وعمل استخباري مكثف". وتساءل القادة والخبراء عن دور نائب قائد العمليات عبد الامير الشمري الذي حصل على رتبة فريق أول ركن خلال فترة وجيزة ويشغل مناصب ارفع في المواقع الامنية والعسكرية، بينما يسجل التاريخ العسكري ان هذا الرجل كان قائدا لعمليات بغداد حين وقع انفجار الكرادة الرهيب الذي اوقع قرابة ٤٠٠ شهيد ولكن الشمري عاد ليحتل مراتب اعلى من هذا في مشهد غريب". ولفتوا الى ان " هذا الخرق يتحمله هذا القائد، فضلاً عن قيادة عمليات بغداد والاستخبارات العسكرية واستخبارات قيادة العمليات، متسائلين عن السبب الذي يجعل القيادة العامة للقوات المسلحة تتمسك بمثل هذا الرجل لاسيما انه فشل مرات عدة في مهامه كقائد للعمليات في ميسان والبصرة، وايضا فأن شقيقه الفريق جميل الشمري لا يزال ملاحقاً بدعوى قتل المتظاهرين في الناصرية". واكدوا ان "ملاحقة الضباط الصغار وتحميلهم مسؤولية هذا الخرق، ليس حلاً ابداً، بل يجب ان تبدأ المساءلة من اعلى هرم القيادة العسكرية الميدانية، وان يعاد ترتيب الاوراق الامنية وفق نظرية جديدة، والاً فإن الخروقات ستتكرر مرة اخرى، وأخرى". واشاروا الى ان " مدينتي الشعلة والثورة / الصدر/ ظلتا مستهدفتين كل مرة من قبل الارهاب البعثي - الداعشي الذي يريد ان ينتقم من شريحة معينة لقائده المجرم صدام، فلماذا اغفلت قيادة العمليات المشتركة الميدانية الممثلة بالشمري و قيادة عمليات بغداد واستخباراتها هذا الهدف الحيوي". وشكا ضباط كبار في الجيش العراقي، وقبلهم مختصون في الشأن الأمني من صعوبة التواصل مع قيادة عمليات بغداد حيث يمكن الاتصال بالقائد العام للقوات المسلحة، وحتى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولا يمكن التواصل مع هذه العمليات في اي امر او طارئ يحدث، وهذا امر يجب ان يتم مراجعته فورا".
*
اضافة التعليق