بغداد- العراق اليوم: اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، ان "الصحوة الإسلامية تواجه الحرب الطائفية التي اوجدتها دول وعقول وانحرافات قاسية".
وقال المالكي في كلمة القاها خلال مؤتمر الصحوة الإسلامية المنعقد في بغداد ان "المواجهات التي نخوضها على مدار اختلاف المستويات، والتي نخوضها عسكرية كما في الحرب ضد الإرهاب، وفكرية كما هي تريد ان تشوه صورة الإسلام"، لافتا الى ان "مؤتمر الصحوة الإسلامية له أهمية كبيرة في مواجهة الحرب الطائفية التي اججتها دول وعقول وانحرافات ذهب ضحيتها الالاف من أبنائنا".
و انطلقت في بغداد، السبت، اعمال مؤتمر المجلس الاعلى للصحوة الاسلامية بحضور عدد من الشخصيات العراقية والاسلامية بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وحضر المؤتمر ايضاً رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس التحالف الوطني عمار الحكيم وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فضلاً عن ممثلين لـ 22 بلداً بينهم الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامي علي أكبر ولايتي.
وأشار الى ان "هذه الحروب كان قاسية ظالمة اعاقت الاستقرار والتقدم، وكانت القاعدة المعروفة بتوجهاتها ومن خلفها ومن صنعاها في الساحة الإسلامية التي ولدت لنا منصات الاعتصام التي اجتت الموقف بالمنطق الطائفي والادعات الطائفية التي ولدت داعش ومن خلفها وراح ضحيتها الجميع".
وبين ان "بهمة المخلصين والغيارى من الشباب تصدوا رغم الجراحات والالام التي مرت الا اننا نشعر بالانتصارات ورغم المحطات القاسية الا اننا منتصرون وسنبني ما نريد ونحقق ما نريد بعد ان وعى العراقيون بجميع شرائحهم وعوا ان المؤامرة مؤامرة استنزاف واستهلاك للعراقيين".
ولفت الى ان "ردت الفعل القاسية على العراقيين لان الصحوة الإسلامية قد تحققت ولم تكن هذه الردة على لا شي، واننا نحارب لأننا حققنا الصحوة الإسلامية وانتصرنا بها"، مؤكدا ان "الدول والاحزاب والحركات والمؤسسات الإسلامية على مدار العالم بأسره تدعو الى الصحوة الإسلامية والى عرض الإسلام الحقيقي بصورته النقية الطاهرة".
واكد انهم "يقاتلونا لأننا اصبحنا بصحوة إسلامية وتتقدم في كل يوم خطوة على تحقيق الطموحات الإسلامية ليكون الإسلام هو الحاكم للامة"، داعيا الى "عدم الانشغال بالمواجهات التي تحصل في العراق واليمن وسوريا عن المشروع الإسلامي واصله الذي جاهدنا من اجله، والذي سيمون المنقذ لهذا الامنة".
واستدرك ان "مخططات العدو تكمن في الأفكار المنحرفة التي اشاعها اليهود في دس الروايات في تاريخنا وإشاعة الأفكار المنحرفة في ذهن شبابنا"، مشيرا الى "وجود حركات ومؤسسات مرتبطة بأجندات خارجية تشيع الى نثبيط عزائم وإشاعة روح اليأس بين الشباب، علاوة على الفكر التكفيري الدخيل على الإسلام".
وأضاف ان "عمليات قادمون يا نينوى، تعني في وجهها الاخر قادمون يا رقة قادمون يا حلب قادمون في كل المناطق التي يقاتل بها المسلمون، مما يشيعون في اوساطنا يوميا الفكر الطائفي المتحسس الذي يستجيب له بعض الشباب، ويردون ان يبقوا النار متأججة"، مبينا ان "هذه الأفكار تنتهي بصراعات واراقة للدماء".
و أوضح ان "حماية المشروع الإسلامي بجميع جوانبه يحتاج الى مبدأ المقاومة الإسلامية في حمل السلاح والفكر والثقافة والاقتصاد وقمة المقاومة، لادخال الثقة بنفس الامة العربية والإسلامية، لاطباق صحوة حقيقية متماسكة".