بغداد- العراق اليوم: يبدو ان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عازم هذه المرة على اتمام مشروعه الإسكاني الاول من نوعه في عموم البلاد، ومصر جداً على استكماله بغض النظر عن العوائق التي قد تخترعها « قوى الإعاقة والإفشال» التي تعشش في بطن مؤسسات الدولة، وتنخرها من الداخل، وتُفشل كل مبادرة تتخذها السلطات العليا، حتى لا يبنى حجر على حجر في العراق. وهذه «القوى الخفية» كما يسميها احد النواب، مهمتها الأساس افشال اي مشروع حقيقي، او تفريغ اي مبادرة تتخذها الحكومة من محتواها، وقتلها عبر سلسلة من الاجراءات والاشتراطات والفذلكات القانونية، والنتيجة تنتهي بفشل هذه المبادرات. اليوم الامل يحدو العراقيين جميعا في ان يستطيع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مقاومة هذه القوى الخفية وإهزامها، لكن المطلوب منه ان يضع جدولاً زمنياً محدداً، كأن يكن ١٠٠ يوم فقط يجري خلالها توزيع ٥ الآف قطعة أرض سكنية يوميا للمستفيدين، وبنهاية هذه الفترة يكون المشروع انجز توزيع كل ما خطط له. اليوم وخلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء، اكد الكاظمي تأكيده على تمسكه بالمشروع الأهم في عمر حكومته، حيث قال : "لكل عائلة عراقية الحق في مسكن لائق، يحفظ الكرامة ويناسب العيش الكريم والتقيت اليوم الفريق الفني الخاص بالموقع الالكتروني لتوزيع الاراضي على المواطنين لإطلاقه قريباً من أجل توزيع عادل وشفاف وبعيداً عن المحسوبيات، ووفقاً لمجموع النقاط التي سيحصل عليها كل مواطن. واضاف " خطتنا في منح الأراضي، ستشمل توزيع 550 ألف قطعة أرض سكنية ابتداءً، .... و خلال الأشهر الماضية، الحكومة أكملت إفراز 17 مدينة جديدة في جميع المحافظات عدا الإقليم، وأصبحت 8 مدن منها مكتملة فنياً، وجاهزة للتوزيع بواقع أكثر من 338 ألف قطعة سكنية. واشار " وجهنا الأجهزة الحكومية أن تبذل قصارى الجهد، وأن تقدم كل ما بوسعها لتوفير أكبر عدد ممكن من قطع الأراضي، ولشرائح المجتمع العراقي كافة. وبين "ان كل فئات الشعب من الذين ليس لديهم سكن، أو لم يسبق أن استفادوا من قطعة أرض منحتها الدولة، سيشملون بمنح قطعة أرض، فهذا حقهم. وقال ايضاً: "ستكون الأولوية لعوائل شهدائنا الأبرار، وللطبقات الفقيرة والأوطأ في مداخيلها في الحصول على قطعة أرض. واكد " بالتوازي مع مبادرة توزيع الأراضي السكنية، ستكون هناك مبادرات لمنح القروض لأجل المساعدة في بنائها، هكذا ستدور عجلة الاقتصاد الداخلي وتتوفر المزيد من فرص العمل للشباب.
*
اضافة التعليق