بغداد- العراق اليوم: لم تمر سوى ساعات قليلة على حديث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مع صحيفة ايطالية وكشفه خلاله عن طلبه من كل من واشنطن وطهران ابعاد بلاده عن صراعهما المحتدم بينهما، ودفعه ايضا بأتجاه انجاح محادثات فينا حول الملف النووي الايراني، وتمني العراق ان تحرز المفاوضات تقدما ايجابيا، ردت الخارجية الايرانية على هذه التصريحات الجديدة وغير المسبوقة من رئيس وزراء عراقي بعد ٢٠٠٣، بالتأكيد على عدم تدخل طهران في الشؤون الداخلية العراقية، واحترامها لسيادة وقرار العراق. حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، ان موقف ايران من الاتفاق النووي ورفع الحظر هو من المواقف المبدئية للنظام وبالتالي فان هذه المواقف لن تتغير بتغيير الحكومة، مضيفا ان حكومة ابراهيم رئيسي ستلتزم بالاتفاق فيما اذا تم توقيعه. وفی حديث مع الصحفيين ، أكد خطيب زادة ان محادثات فيينا شهدت تقدما باتفاق جميع الاطراف، وان المواضيع المهمة المتبقية بحاجة الى قرار من الاطراف الاخرى وخاصة امريكا، وبالتالي فإن الاتفاق النهائي لاحياء الاتفاق النووي منوط بالارادة السياسية للاطراف الاخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة. واوضح ان فريق ايران المفاوض يسعى جاهدا لتخرج المفاوضات بنتيجة تسفر عن رفع الحظر الظالم عن الشعب الايراني، وبالتالي فان ايران لن تضع سقفا زمنيا بل ان هدفها هو التوصل الى اتفاق يحقق مصالح الشعب والبلاد، ومن هنا ستواصل الحوار حتى حصول الاتفاق المطلوب. واشار من جديد الى ان طهران ليست على عجلة للتوصل الى اتفاق لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بتسويف المفاوضات واطالتها. وحول ما تداوله الاعلام الغربي في ان الولايات المتحدة بعثت رسائل لايران بعد الهجمات التي نفذتها القوات الامريكية في سوريا والعراق، قال خطيب زادة ان ايران تؤكد دائما ان لغة القوة والتهديد لن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الولايات المتحدة ان تدرك انها لن تحقق اهدافها في المنطقة بالغطرسة والبلطجة ، وها هو وضعها يواجه المزيد من التعقيدات في غرب اسيا. وشدد خطيب زادة على أن ايران لم ولن تريد التدخل في شؤون العراق الداخلية، مضيفا ان الهجمات الامريكية المتكررة على مواقع القوات العراقية والسورية على حدود البلدين تستهدف العناصر الاساسية في مكافحة الارهاب، ولن تصب الا في خدمة بقايا تنظيم داعش الارهابي وتقويتها.
*
اضافة التعليق