قمة بغداد تعيد تعريف ابجديات السياسات العربية، هل يمنع الشام الجديد من انطلاق داعش جديد

بغداد- العراق اليوم:

قرأ مراقبون أمنيون مخرجات قمة بغداد، التي انتهت اعمالها قبل ساعات من الان، على انها خطوة مهمة باتجاه منع انزلاق العراق والمنطقة نحو العنف ثانية  كما انها خطوة متقدمة لوأد اي فتنة قد تنبعث على وقع الضربات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المنطقة العربية بعد ازمة كورونا فيروس، وايضا المشاكل الداخلية في بلدان مصر والاردن، مضاف للعراق بطبيعة الحال.

وقال المراقبون في حديث (للعراق اليوم)، ان " الازمة والمنعطف الذي تعيشه البلدان العربية يتطلب تحركاً سريعاً من قبل العراق على وجه التحديد، لاسيما انه على خط المواجهة ولا يزال يخوض حروبا مستمرة في جبهات متعددة وابرزها حربه على الارهاب".

واضاف المراقبون ان " خطوة قمة بغداد والتعاون المشترك بين العراق والاردن ومصر  مهمة في اطار تسخير   الجهد الموحد لهذه البلدان التي تتمتع بقدرات جيدة في بناء مؤسسات امنية واستخبارية متقدمة".

واشاروا الى ان هذا التوظيف المتوقع لهذه الامكانات من شانه ان يجنب المنطقة ظهور داعش اخرى، لاسيما مع حالة الانغلاق التي تعيشها بعض بلدان الشام ومنها سوريا ولبنان وغيرها ولذا وجب التحرك العاجل لاسيما مع تنامي الحديث عن ظهور اجيال جديدة من الارهاب والتطرف".

ولفتوا الى ان "تحرك بغداد جاء في التوقيت الصحيح وخصوصا لجهة توظيف قدرات ثلاثة بلدان عربية كبيرة مثل تلك التي اشتركت في قمة اليوم التي اعلنت الشروع رسميا في جهد امني عربي مشترك لمواجهة هذه المعضلة".

علق هنا