بغداد- العراق اليوم: تبحث القوى السنية بعد 18 عام على اسقاط نظام صدام حسين، عن العودة لتعديل اضلاع المثلث السيادي في البلاد، والعودة عبر بوابة محمد الحلبوسي، الى موقع رئاسة الجمهورية مجددًا، بعد عقدين من تعاقب قيادات سنية على منصب رئاسة المجلس النيابي، الأمر الذي قد يعيد ترتيب الأولويات في المشهد السياسي، ويعيد ترتيب المقاعد الرئاسية في البلاد. مصادر سياسية رفيعة اخبرت ( العراق اليوم)، أن " القوى السنية وفي طليعتها تحالف تقدم الذي يقوده رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي يبحث عن صيغة توافقية مع الجانب الكردي، والقوى الشيعية لإحداث تغيير نوعي في شكل التوزيع للمناصب الثلاث في العراق، حيث يسعى للحصول على رئاسة الجمهورية، مقابل ترك مقعد رئاسة المجلس النيابي للقوى الكردية". وأشارت الى أن " هذا التغيير أن حدث فأنه لن يعدو كونه بروتوكولياً، لكن وضع الرئيس الحالي برهم صالح، وتحركاته، ومحاولته التوسع في صلاحياته المحدودة، ودوره في أزمة ما بعد استقالة الحكومة السابقة، شجعَ القوى السنية على التفكير جديًا في التقدم نحو هذا المنصب، الذي قد يلعب رغم شكليته الدستورية، دورًا في مستقبل العملية السياسية، وقد يعطي للقوى السنية دورًا أكبر على المستوى العربي، لاسيما أن بقاء الرئاسة الأولى في البلاد، تحت التأثير والنفوذ الكردي قد تعني استمرار عزل العراق عربياً". الى ذلك، قالت مصادر سياسية مطلعة على الجانب الكردي، لـ ( العراق اليوم)، أن" القوتين الكرديتين الرئيستين، قد تفكران بالتخلي فعلياً عن منصب رئاسة الجمهورية، لكن مقابل صفقة شاملة تعقدها مع القوى السنية، وهذا ايضاً قد يشجعه عدم رغبة الاتحاد الوطني الكردستاني بترشيح شخصية أخرى لموقع رئاسة الجمهورية، أذ ان الاتحاد يفكر جدياً بعدم التجديد للرئيس الحالي برهم صالح، ولا يملك حالياً شخصيات قيادية مؤهلة لتولي موقع رئاسة الجمهورية، او راغبة بذلك، لذا فأنه قد يبحث عن قيادة مجلس النواب لأحد قياداته الشابة الواعدة".
*
اضافة التعليق