بغداد- العراق اليوم:
بعدما شعرت الدوحة بعزلتها العربية، وبالخناق القاتل الذي فرضته عليها سبع دول عربية، راحت تتقرب الى الدول البارزة في طوق الخناق عليها مثل مصر والسعودية والامارات..حتى يقال ان حكومة قطر قدمت تنازلات كبيرة للسعودية من أجل ان تعود المياه الى مجاريها. وفي اطار ذات المسعى، ومن اجل عودة العلاقات بين الدوحة والقاهرة، تلقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعوة من أمير قطر تميم بن حمد، لزيارة الدوحة، وذلك ضمن رسالة خطية نقلها نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يزور القاهرة حالياً.
وأجرى وزير خارجية قطر مباحثات موسعة في القاهرة حيث استقبله السيسي، بمقر الرئاسة المصرية، وكذلك التقى نظيره المصري سامح شكري، بمقر وزارة الخارجية.
وشهد لقاء السيسي ووزير الخارجية القطري حضور نظيره المصري، ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، وعبد الله الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
ووفقاً لما ذكره بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، على حسابه الرسمي على "فيسبوك"، فإن وزير الخارجية القطري نقل إلى الرئيس المصري رسالة من أمير قطر، تضمنت توجيه الدعوة للسيسي لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز المباحثات بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، ومناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين.
وأضاف راضي في بيان أن محمد بن عبد الرحمن ثمّن الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.
وأشار البيان إلى أن السيسي أعرب عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية القطرية، مشيراً إلى التطلع لتحقيق التقدم في هذا الشأن في مختلف المجالات، وبما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، وكذلك الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية، كما أكد حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك "في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، مع تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي".
وكان أمير قطر قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري، في أبريل (نيسان) الماضي، لتهنئته بحلول شهر رمضان. وبحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية "عبّر السيسي عن شكره لأمير قطر على تهنئته بهذه المناسبة".
تطور إيجابي
وصباح الثلاثاء، استقبل وزير الخارجية المصري نظيره القطري في قصر التحرير بالقاهرة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين إثر المصالحة الخليجية التي تمت في "العلا" السعودية. ووفق بيان وزارة الخارجية المصرية فإن اللقاء بين شكري ومحمد بن عبد الرحمن "استهدف مناقشة ما شهدته أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي في أعقاب التوقيع على بيان قمة العلا في يناير (كانون الثاني) الماضي".
وأكدا المسؤولان، بحسب البيان، على "أهمية البناء على تلك الخطوة الهامة عبر اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير التي تهدف لتعزيز الأجواء الإيجابية خلال الفترة المقبلة". كما تناولت المباحثات كيفية الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة بين البلدين، إلى جانب بحث أبرز القضايا الإقليمية ومن بينها ملف سد النهضة الإثيوبي.
فيما أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا" بأن محمد بن عبد الرحمن أعرب عن شكر بلاده لمصر بشأن جهودها في وقف إطلاق النار في قطاع
*
اضافة التعليق