بغداد- العراق اليوم: كشفت مجلة "فوربس" الأمريكية، في تقرير لها ، أن كوريا الجنوبية تأمل أن تبرم صفقة مع العراق لشراء طائرتها المقاتلة الجديدة "KF-21 Boramae"، خاصة ان طائرات "اف-16" الاميركية سيكون قد أصبح عمرها 15 سنة. ونقلت المجلة الأمريكية في تقرير مترجم، عن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي قوله إن "العراق قد يصبح مشترا محتملا لـ KF-21 Boramae ، مشيرة الى ان العراق اشترى في السابق طائرة التدريب النفاثة T-50 Golden Eagle الأسرع من الصوت، وهي أول طائرة مقاتلة في كوريا الجنوبية يتم تصنيعها محليا. وتعتبر الطائرة "KF-21" متطورة وخفية، وسعرها منخفض نسبيا، وستكون نسخة Block 1 من الطائرة، مقاتلة متفوقة جويا ومخصصة فقط للمهام الجوية، اما النسخة Block 2 فستكون طائرة متعددة الادوار تتمتع ايضا بقدرات لتنفيذ هجمات أرضية. واشارت الصحيفة الى ان "سلاح الجو العراقي بعد عام 2003 استخدم في الاساس لشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش الذي احتل ثلث ذلك البلد في العام 2014"، مضيفة ان "واشنطن باعت للعراق اسطولا من طائرات "إف -16 سي / دي بلوك 52 "، وهي القاذفات المقاتلة الاكثر تطورا في ترسانة العراق". واوضحت انه "على الرغم من ذلك، فإن طائرات العراق الهجومية الروسية " Su-25 Frogfoot "الاقل تطورا هي التي نفذت الغالبية العظمى من الضربات الجوية العراقية ضد داعش طوال تلك الحرب". واشارت الى انه "تم ايقاف العديد من طائرات F-16 العراقية على مدار العام الماضي، على الرغم من ان البلاد لم تبدأ باستلامها الا في منتصف العام 2015 ، ويرجع ذلك اساسا الى ضعف الصيانة". وتابعت ان "العراق يعتمد على واشنطن من اجل الحصول على قطع الغيار والدعم الفني للحفاظ على تشغيل هذه الطائرات". واعتبرت المجلة الاميركية انه "بالنظر الى طبيعة التهديدات التي من المرجح ان يواجهها في المستقبل المنظور، مثل داعش، فان العراق قد يفضل الطائرات الهجومية الاساسية، التي يسهل الحفاظ عليها مثل "سوخوي -25"، والطائرة التشيكية L-159 وحتى الكورية-50 T ، اكثر من KF-21 الاكثر تقدما". وبحلول الوقت الذي ستتوفر فيه طائرات KF-21 ، سيكون عمر طائرات F-16 العراقية، 15 عاما على الأقل. وبحلول ذلك الوقت، قد تقرر بغداد ان شراء بعض طائرات KF-21 لاستبدال تلك الطائرات وتعزيز قدراتها المحدودة للحراسة والدوريات والدفاع عن مجالها الجوي، سيكون استثمارا مفيدا. علاوة على ذلك ، قد تثبت كوريا الجنوبية انها دولة مفضلة لشراء مثل هذه الطائرة المتقدمة. ونقلت عن نائب مدير معهد ستراتفور الاميركي روجرز بيكر قوله، إن "المقاتلة الكورية متقدمة وسعرها معتدل وليست مرتبطة بالأعباء السياسية لدول كاميركا او اوروبا، او حتى روسيا". ووفقا لبيكر فان "العراق يتوقع اما خفضا كبيرا او انسحابا كاملا للقوات العسكرية الاميركية من البلاد كجزء من اعادة ترتيب عالمية لاولويات واشنطن". واشار بيكر الى ان "العراق يواجه الى حد كبير تحديات اقتصادية وامنية داخلية، وبالتالي سيركز بشكل كبير على الانظمة ذات المستوى الادنى والطائرات بدون طيار لمواجهة التمرد". ولفت ايضا الى ان "العراق يدرك تماما القدرات والنفوذ المتزايد لتركيا وايران، وبينما سيعمل مع هؤلاء الجيران، فانه سيسعى ايضا لاظهار قدرته الذاتية على الدفاع عن أرضه". وأوضح ان "طائرات مثل KF-21 ، يمكن ان تكون بمثابة دليل على وجود عراق اقوى في جوار صعب ويتناسب مع حالة عراق اكثر استقلالا، واقل اعتمادا على القوى العظمى الخارجية". وقال بيكر "تشمل التحديات الرئيسية تساؤلات تتعلق بالوحدة السياسية للعراق واستقراره على مدى العقد المقبل، بالاضافة الى قدرة البلاد على اعادة تشكيل ميزانيتها ونفقاتها لارساء اساس مالي اكثر امانا للمستقبل".
*
اضافة التعليق