بغداد- العراق اليوم: استعرض مدير الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان أسباب الحراق التي تطال دوائر الدولة والمؤسسات، ومن أبرزها حرائق هيئة التقاعد. وقال بوهان إن "مديرية الدفاع المدني لديها حوالي 225 مركز إطفاء، وهذا العدد يستند إلى الكثافة السكانية، وبالتالي هذه المراكز هي مسؤولة عن مناطق الرقعة الجغرافية التي تقع على عاتقها". وأضاف، أن "مديرية الدفاع المدني تعمل على قدم وسائق، للوصول إلى مكان الحوادث بأسرع وقت ممكن، على الرغم من أن بعض آلياتها قديمة"، مبيناً أنه "في إطار تطوير عمل المديرية، كان هناك خطة لدى وزارة الداخلية قبل 6 أعوام، لشراء طائرات خصص منها للدفاع المدني". وعن حوادث حرائق المزروعات التي تنامت في الفترة الأخيرة بعدد من مدن البلاد علق بوهان قائلاً: أن "اغلب حرائق المزروعات التي شهدتها بعض مدن البلاد مؤخراً، تأتي ضمن الحرائق العرضية، إلا بعضها جاء بفعلة فاعل وتحديداً في كركوك وبشكل أقل في نينوى، وبشكل عام يسجل العراق خسائر بالمزروعات جراء تلك الحرائق بنسبة لا تفوق الـ5 في المئة". وعن حريق دائرة التقاعد الأخير في العاصمة بغداد بيّن بوهان، أن "الحديث عن حصول حرائق داخل غرف الأضابير سواء بما يتعلق بحادثة حريق دائرة التقاعد أو غيرها من المؤسسات الحكومية التي دائما ما يدور الحديث عن الحرائق التي تنشب فيها على أنها استهدافاً لغرف العقود وغيرها، غير دقيق". وأضاف، أن "حريق دائرة التقاعد الأخير حصل في غرفة مولدات كهربائية، وهذه الغرف عادة ما تكون معرضة للحرائق والتماس الكهربائي، في حين انتشر خبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الحريق اندلع بفعلة فاعل لاستهداف أضابير هيئة التقاعد". وأجاب بوهان عن سؤال بشأن "الحرائق السياسية" وإمكانية وقوف أطراف سياسية وراء بعض الحرائق بيّن بوهان، أنه "لم يصدر على مسامعنا مثل هكذا مصطلح، وفرقنا على أهبة الاستعداد لإخماد أي حريق والوقوف على أسبابه وحيثياته، والدليل كان لدينا صولات في المناطق المحيطة من سوح التظاهر وكنا نخمد النيران التي تندلع نتيجة التصادم بين الأجهزة الامنية والمتظاهرين، والقضية هنا واضحة، وقد تنشب حرائق في مثل هكذا مواقف، وهنا دورنا ينحسر في إخماد النيران وتقليل حجم الخسائر إلى أقل ما يمكن".
*
اضافة التعليق