بغداد- العراق اليوم: سجلت الساعات الـ 48 الماضية سلسلة من التعرضات الداعشية على الحدود الإدارية بين محافظتي كركوك وديالى، الأمر الذي رأه مراقبون بأنه يندرج في محاولات التنظيم الارهابي لتنفيذ ستراتيجيته السابقة في تنفيذ هجمات متفرقة في عدة مناطق، والبدء بعمليات اشغال للقوات الماسكة للأرض. وفشل التنظيم في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، في تنفيذ هجمات انتحارية في وسط محافظة كركوك، عن طريق هجمات انتحارية نفذها عناصره، واستطاعت الأجهزة الأمنية هناك افشالها لحظة التنفيذ. ووفقاً لمصادر محلية في كركوك، فأنه " في الساعة 8:45 دقيقة من صباح اليوم، الخميس 29 نيسان، قتلت القوات الأمنية انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً قبل أن يتمكن من دخول مبنى جهاز الأمن الوطني في مدينة كركوك وتفجير نفسه، وتزامن الحادث مع اعتقال انتحاري آخر في نقطة تفتيش جنوبي المدينة. وابلغ مصدر في جهاز الأمن الوطني وسائل الاعلام بأنه "كانت لدينا معلومات مسبقة حول كلا الانتحاريَّيْن، لذا تمكنّا من افشال مخططهما قبل تنفيذهما"، وأكد قائلاً "حسب المعلومات التي حصلنا عليها، قام تنظيم داعش بإرسال ثلاثة انتحاريين آخرين الى مدينة كركوك لتنفيذ هجمات انتحارية، ونحن الآن بصدد البحث عنهم." جثة الانتحاري الذي قًتِل أمام مقر جهاز الأمن الوطني في كركوك لم تتشوه بالكامل، الأمر الذي ساعد القوات الأمنية على معرفة هويته. وفقاً لتحقيقات الأجهزة الأمنية، الانتحاري من أهالي قرية في أطراف كركوك وقد التحق بتنظيم (داعش) منذ سنوات. المصدر أشار الى أن "الانتحاري كان يرتدي دشداشة، والى جانب الحزام الناسف كان يحمل سلاحاً من نوع كلاشنيكوف، وكان يستهدف دخول مقر جهاز الأمني الوطني عبر السياج الخلفي للمبنى، نظراً لأنه ليس عالياً ويستطيع تسلقه، لكننا كنا نملك معلومات مسبقة حول العملية، لذا منعناه من تنفيذ مخططه وأطلقنا عليه النار." ويقع مقر جهاز الأمن الوطني بالقرب من غرفة تجارة كركوك ومنطقة ساحة الاحتفالات وسط مدينة كركوك. يضم المبنى عدداً من المعتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب والاتجار بالأعضاء البشرية. وأكد المصدر بأن الانتحاري الذي اعتُقِل في نقطة تفتيش جنوبي كركوك كان ينوي استهداف مؤسسة أمنية في كركوك. عقب الحادث، انتشرت القوات الأمنية في عدة مناطق داخل المدينة، في حين تم اغلاق بوابات عدد من الأجهزة الأمنية بصورة مؤقتة، من بينها جهاز الاستخبارات في كركوك. "خمسة انتحاريين كانوا ضمن مخطط لاستهداف المحكمة، مقر جهاز الأمن الوطني وجهاز الاستخبارات، في الوقت الحاضر تفتش القوات الأمنية عن ثلاثة انتحاريين آخرين يُعتَقَد بأنهم سيغيرون خططهم بعد احباط الخطوة الأولى لداعش"، وأضاف المصدر "يُرَجّح أن يكون مخطط داعش رداً على اعتقال القوات الأمنية في كركوك لسبعة من مسلحي وقياديي التنظيم في الفترة الماضية وانكشاف أغلب خططهم و تنظيماتهم." لكن بعد فشل هذه الهجمات، عاود التنظيم لمهاجمة قوات البيشمركة الكردية المرابطة قرب الحدود الإدارية لمدينة كركوك، حيث شن عدد من مسلحي تنظيم داعش، ليلة الجمعة/ السبت، هجوماً على قوات البيشمركة قرب قرية "قاية باشي" في ناحية بردي/ آلتون كوبري بمحافظة كركوك، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف البيشمركة. وفي قضاء داقوق (جنوب محافظة كركوك)، تعرض عناصر تابعين لتنظيم داعش على نقطة للواء 45 من الجيش العراقي، في منتصف الليلة الماضية، قرب السيطرة الشمالية على طريق بغداد. وحسب مصدر امني نتيجة قرب التعرض من مركز القضاء، ذهب مفرزة من شرطة داقوق لدعم القوات الجيش، لتندلع اشتباكات مسلحة اسفرت عن إصابة سبعة من عناصر الجيش والشرطة، ونتيجة الإصابة توفى ثلاثة عناصر من الشرطة. وفي حدود قضاء الحويجة (غرب محافظة كركوك)، هاجم تنظيم داعش أحدى النقاط لواء 56 في الحشد الشعبي (حشد الحويجة) خلال الليلة الماضية. وحسب المصدر ان التعرض تحول إلى "اشتباكات عنيفة" فقد خلالها أحد عناصر الحشد حياته. الى ذلك، قال مصدر صحافي لـ ( العراق اليوم) ان " تجمعات داعشية مرصودة في قمة جبال حمرين الواقعة في محافظة ديالى، وهي بحاجة الى معالجة أمنية سريعة، لاسيما بعد نشاط التنظيم الارهابي المسجل في مناطق مختلفة في ديالى خلال الساعات الماضية". وفي ديالى دائمًا ، وتحديدا قضاء خانقين، تعرض داعش على قرية احمد هلال غرب قضاء خانقين، وتدخل قوات من الجيش واشتبك مع عناصر التنظيم، اسفر عن إصابة "خطرة" لاحد الجنود. وفي حادث اخر، صدت قوات لواء 24 من الحشد الشعبي تعرضاً داعش قرب ناحية امام ويس التابعة للقضاء خانقين. وفي محور اخر بنفس المنطقة، استهدف عناصر داعش سيطرة ام كصير التابعة للشرطة الاتحادية، أدى التعرض لإصابة مقاتلين اثنين من الشرطة الاتحادية.
*
اضافة التعليق