بغداد- العراق اليوم: تحصينات وخنادق، كاميرات حرارية، دوريات مشتركة، تصوير جوي، قوات متحركة، هذا هو المشهد تمامًا على الشريط الحدودي الفاصل بين العراق وسوريا، حيث تعمل قيادة العمليات المشتركة، وهيئات الأركان، وغرف العمليات لتدارك خطر الحدود، ومنع تسرب الدواعش الى الداخل العراقي، بعد تسجيل عمليات تسلل، وقيام التنظيم بتعرضات محدودة ضد بعض المخافر الحدودية. مصدر أمني مطلع قال ان " الأوضاع شبه مستقرة، لكنه استقرار مستفز، وقد يتحول الى توتر في أي لحظة، لكن الشيء المطمئن أن القوات العراقية جاهزة وقادرة على حفظ الأمن ومنع عمليات التسلل او كسر الحدود". في هذا السياق كشفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، عن سبب إنشاء خندق على الحدود مع سوريا، فيما أشارت إلى إن ثلاث جهات تشارك بانشائه. وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي ، إن "القوات الأمنية وبجهود من الحشد الشعبي ووزارة الدفاع ووزارة الموارد المائية باشرت بحفر خندق مع الحدود السورية بعمق 3 أمتار وعرض 3 أمتار"، مبينا أنه "تم وضع أسلاك شائكة وعمل سدات ترابية ونصب كاميرات حرارية على الحدود ايضا". وأضاف أن "ذلك يهدف الى غلق بعض الثغرات الامنية ومنع تسلل داعش الارهابي بعد نشاطه في مناطق شمال شرق سوريا"، معربا عن أمله "من انتهاء العمل بالخندق خلال شهرين". وأكد الخفاجي أن "هذا الخندق مهم جدا وسيمنع تسلل اي إرهابي عبر الحدود العراقية السورية". ويرتبط العراق مع سوريا بحدود برية طولها 610 كم منها 285 كم في محافظة نينوى، و 325 كم تقع ضمن الحدود الادارية لمحافظة الانبار، ويبلغ عدد المخافر الحدودية المنتشرة حاليًا، 211 مخفراً حدودياً، ويرتبط العراق مع سوريا عن طريق الموصل – الكسك – ربيعة، ويوجد طريق أخر، هو طريق قضاء تلعفر- سنجار- ام جريص- وطريق حديثة – عنة – القائم . كما تنتشر على طول الشريط الحدودي بين البلدين 101 قرية، منها 50 في الجانب العراقي، وما تبقى في الأراضي السورية. وكانت قبل دخول تنظيم داعش الأرهابي 2014 ثلاث منافذ حدودية رسمية بين البلدين، هي منافذ ربيعة والقائم والوليد الحدودي. هذا هو الواقع الجغرافي والديموغرافي الذي يتحكم بواقع المنطقة، ولكن ما الذي يثير القلق الآن، لاسيما بعد فقدان الدولة السورية لسيطرتها على هذه المناطق منذ 2011، وما تسبب به ذلك من خرق السيادة العراقية، وما انتهى اليه الوضع في 2014
*
اضافة التعليق