بعد اجتماعات بغداد السرية... ترحيب إيراني بـ "تغيير اللهجة" من السعودية ، مما يشير إلى تحول في العلاقات

بغداد- العراق اليوم:

بعد عقود من الشد والجذب والتوتر، والحرب بالوكالة، يبدو أن بغداد نجحت مؤخراً في تقريب وجهات النظر المتباينة بين طهران والرياض.

فبحسب تقرير صادر  باللغة الانجليزية تابعه ( العراق اليوم) ، فأن ترحيب ايراني جاء رداً على اشارات قوية اطلقها العاهل السعودي، محمد بن سلمان برغبته في فتح صفحة جديدة مع ايران.

إيران بدورها رحبت  "بتغيير اللهجة" من المملكة العربية السعودية ، حيث يبدو أن كلا البلدين منفتح على اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات وتحسين التعاون.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ، في تصريح أمس ، إنه "من خلال اتخاذ مواقف بناءة ... يمكن للبلدين ... الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون للوصول إلى السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية ، من خلال تجاوز الخلافات".

وأضاف أن طهران "رائدة على طريق التعاون الإقليمي وترحب بتغيير اللهجة من السعودية". وتأتي تصريحات خطيب زاده بعد أيام من دعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نفسه إلى "علاقة جيدة ومميزة" مع إيران في مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء الماضي.

واعترف بن سلمان بأن المملكة لا تزال تواجه مشاكل مع "السلوك السلبي" لإيران ، لكنه أضاف: "نعمل مع شركائنا الإقليميين  ( في اشارة الى العراق على ما يبدو) والعالميين لإيجاد حلول لهذه المشاكل ونأمل في التغلب عليها من أجل علاقات جيدة تفيد الجميع".

وتأتي النغمات التصالحية بعد ورود أنباء في وقت سابق من هذا الشهر عن قيام مسؤولين من البلدين بإجراء محادثات سرية في العاصمة العراقية بغداد. وأكد المسؤولون العراقيون المحادثات التي استضافها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ونُقل عن دبلوماسي غربي قوله إنه "أطلع مسبقا" على جهود "التوسط في علاقة أفضل وتخفيف التوترات".

وتدهورت العلاقات بين طهران والرياض بشكل متزايد خلال معظم العقد الماضي وانقطعت العلاقات في عام 2016 بعد أن أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر وأدين العشرات الآخرين لقيادتهم احتجاجات حاشدة في شرق البلاد.

كما دعم البلدان الأطراف المتصارعة في عدد من النزاعات في المنطقة ، بما في ذلك اليمن وسوريا والعراق.

علق هنا