بغداد- العراق اليوم: سنوات والكل ينادي أن " ملف الاستثمار واجازاته الكبيرة ومشاريعه ما هي الا حبر على ورق، وأنها كانت بوابة " لحلب" الدولة، والاستيلاء على أراضيها ومنشأتها بحجة الاستثمار، وتعطيل ملايين الدوانم الاسكانية والزراعية والصناعية وغيرها، بدعوى تنفيذ مشاريع جديدة، والنتيجة كانت مليارات الدنانير ذهبت لجيوب " المستثمرين الوهميين" وضياع مئات الوف فرص العمل، وأهدار فرص ثمينة، وأيضًا حرمان المستثمرين الحقيقيين من الحصول على هذه الفرص واستثمارها فعلاً. بدا أن " الموضوع ليس عشوائياً البتة، وأن مخططاً تخريبياً ينفذ على الأرض دون أن يجرؤ أحد على الخوض في تفاصيله، ورغم تصاعد التحذيرات والمناشدات، فضل رؤساء الحكومات السابقين أن " يضعوا عجينًا " في آذانهم، وأن يتعبوا ذواتهم في متابعة مثل هذا الملف الذي مثل خاصرة رخوة دخل الفساد الى جسد الدولة وعشش بهدوء. على حين غرة، ودون سابق انذار، يداهم الكاظمي بصولته المعروفة، هذا الوكر، ويطيح بهذه الاستثمارات الوهمية، ويعيد بضربة هذه الاموال والفرص لخزائن الدولة، ويضع الفاسدين ايضاً في الزاوية الحرجة، بأصداره قرارات عاجلة وحاسمة وغير خاضعة للتسويف او المماطلة. حيث نصت قراراته الشجاعة على حسب رخصة 1128 مشروع معطل بلا أي تردد، وأنذار شديد اللهجة لآلاف المشاريع الأخرى غير المنجزة، وقد نرى خلال الايام القليلة المقبلة ايضاً، محاكمات واعتقالات تطال المتورطين بهذا الملف، من رؤساء هيئة استثمار، ومستثمرين وهميين وغيرهم من السماسرة. أيها العراقيون جميعًا، أنتم الأن امام رجل دولة مسؤول وشجاع ولا يخشى، وليس له أي ماضِ فساد أو ما تشوبه – لا سمح الله -، لا يخشى المال الفاسد ولا كارتلات الفاسدين السياسية، ووسائل اعلامهم الممولة من المال الحرام، يضرب بلا تردد، ويختار بعناية أكثر الملفات خطورةً واستنزافاً، فماذا نحن فاعلون ازاء رجل يضع روحه على راحته، ويريد أن يستعيد بلادنا. رسالتنا اليوم لأبناء شعبنا فقط، فنحن الأولى بأن ندعم ونساند الكاظمي في حملته، وأن نضع ايدينا فوق يده، وفوقها يد الله تعالى لنحارب الفاسدين معاً، بالكلمة والموقف، والمواجهة ان اقتضت الضرورة لذلك. فلا تقصروا في نصرة الحق، ولا تكسروا عزيمة الرجل وثباته بقلة الناصر والدعم المطلوب. أمضِ أيها الرئيس الكاظمي في خطواتك الوطنية هذه، وتأكد بأن ملايين العراقيين معك في مسيرة دحض الباطل، وطرد الفساد، ودك أوكار الجريمة والخيانة والتخريب.
*
اضافة التعليق