بغداد- العراق اليوم: بعد ساعات قليلة من انفجار عبوة ناسفة، بالقرب من سيطرة الموظفين، في المدخل الشرقي لقضاء الفلوجة شرق محافظة الانبار، استهدفت رتل شاحنات تحمل مواد لوجستية لصالح قوات التحالف الدولي التابع للولايات المتحدة الأمريكية، كشف مصدر أمني تفاصيل الحادث والجهات المتواطئة مع الفاعلين. وقال المصدر ل( لعراق اليوم)، إن "الانفجار ادى الى إصابة امرأة وشرطي مرور، متأثرين بشظايا الانفجار، فضلا عن الأضرار التي لحقت بإحدى عجلات الدعم اللوجستي" وأشار المصدر، إلى أن "التحقيقات الأولية ترجح قيام إحدى القوى الأمنية بالتعاون مع منفذي الانفجار، كون دخول رتل الدعم اللوجستي تم بشكل سري ولم يتم إبلاغ الأجهزة الأمنية به، سوى تلك المرابطة بسيطرة الموظفين". ووفق ما أعلن، فإن الكاميرات القريبة من موقع الحادث كانت معطلة رغم مرور بضعة أشهر فقط على تنصيبها. لكن الكاميرات الواقعة على مسافة أبعد، أظهرت تسجيلاتها قيام شخص بإلقاء العبوة إلى جانب الطريق قبل أن يفر سريعاً من المكان باتجاه العاصمة بغداد. وتفقد قائد شرطة الانبار، هادي رزيج كسار، موقع الحادثة والتقى مع مسؤولي الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية في الفلوجة. وتوعد رزيج في حديث للإعلام، قائلا "لن يفلت الجاني من العقاب، وساتابع الحادثة لحين معرفة الجناة ومحاسبتهم، ولن نسمح بأن تكون الانبار أرض لتصفية حسابات بين اي قوى داخل المحافظة". وأضاف رزيج، أن "مدن الانبار خالية من تنظيم داعش، وتواجده انحصر في مناطق متفرقة من الصحراء، وليس بإمكانه تنفيذ اي عملية داخل المدن. وأردف بالقول، "أما من نفذ هذه العملية فسيتم معرفته والتأكد منه واتخاذ أقصى العقوبات بحقه، كون قوات التحالف دخلت المحافظة بموافقة الحكومة وهي تعمل على مساعدة الأجهزة الأمنية العراقية لتطهير البلاد من بقايا عناصر التنظيم الإرهابي". هذا وقد أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الدولية" وهي جهة غير معروفة، مسؤوليتها عن الهجوم. ويعتقد أن فصائل مقربة من إيران تستخدم أسماء وعناوين وهمية كواجهة لهجماتها ضد قوات التحالف الدولي والمصالح الأمريكية في البلاد.
*
اضافة التعليق