بغداد- العراق اليوم: قال مصدر أمني في مدينة القائم الحدودية مع سورية، إنّ ما لا يقل عن 4 مقرات تم إخلاؤها على الحدود تتبع لفصائل مسلحة بينها موقع متقدم لـ "كتائب حزب الله" وآخر مشترك يعرف باسم "المرابطة 1" ويضم عدة فصائل مسلحة. وأشار المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إلى أنّ هذه الفصائل دخلت الحدود العراقية بعدما كانت تتواجد داخل الأراضي السورية الحدودية، مفُسّراً الأمر على أنه توقع بأن توجه واشنطن الرد داخل سورية مثلما حصل في المرة الماضية، حينما وجهت ضربة أميركية، استهدفت فصائل مسلحة موالية لإيران في البوكمال بريف محافظة دير الزور شرقي سورية، في 26 شباط الماضي، رداً على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق. وأكد قيام عدد من تلك الفصائل باتخاذ منازل سكنية في بلدتي القائم وحصيبة قرب الحدود مقرات مؤقتة لها، محذراً من أن ذلك قد يعرض حياة المدنيين للخطر ويفقد الاستقرار. يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات لوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أكد خلالها أنّ بلاده سترد على الهجوم الصاروخي الذي نفذته فصائل مسلحة على قاعدة عين الأسد، غربي العراق. وكانت تسريبات اشارت مطلع الاسبوع الجاري الى إنّ "فصائل كتائب حزب الله والطفوف وسيد الشهداء ووحدات أخرى ضمن الحشد الشعبي، أجرت تغييرات واسعة في مناطق انتشارها ضمن بلدات القائم، وحصيبة، والرمانة ومكر الذيب المقابلة لمدينة البوكمال السورية". وبحسب التسريبات فأنّ التحركات شملت إخلاء بعض المواقع والانتقال لمواقع أخرى، والتقليل من عدد الأفراد الموجودين في تلك المناطق، كما تم إخلاء مبان كان يتمركز فيها مقاتلو تلك الفصائل، من أبرزها مجمع الفوسفات والجمرك القديم والأنواء الجوية في تلك المناطق.
*
اضافة التعليق