بغداد- العراق اليوم: قالت مصادر في وزارة الخارجية إنّ السفارة الأميركية في بغداد تجري اتصالات مكثفة مع مسؤولين عراقيين في بغداد، وأكراد في أربيل، من أجل التوصل إلى أية معلومات من شأنها أن تقود للتوصل الى الجهات التي خططت لهجوم اربيل ونفذته، من أجل تقديم المتورطين للعدالة، موضحة أن الجانب العراقي أبدى تعاوناً في هذا المجال. واوضحت المصادر أنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه بإجراء تحقيق مشترك بين قيادة العمليات العراقية المشتركة، وإقليم كردستان، والتحالف الدولي. وتبنّت هجوم اربيل مجموعة تطلق على نفسها اسم (سرايا أولياء الدم)، الذي خلّف وفق بيانات للتحالف الدولي ضدّ داعش بقيادة الولايات المتّحدة، قتيلا وتسعة جرحى أحدهم جندي أمريكي. وجاءت نسبة الهجوم إلى مجموعة غير معروفة تطبيقا لأسلوب تمّ اتّباعه خلال الأشهر السابقة في تبنّي الكثير من عمليات التعرّض لقوافل إمداد التحالف التي تمّت نسبتها لجماعات من قبيل "عصبة الثائرين" و"أصحاب الكهف" و"قبضة المهدي"، وهي بحسب مصادر عراقية متعدّدة مجرّد أسماء وهمية تتخفّى وراءها ميليشيات شديدة الارتباط بالحرس الثوري الإيراني وفي مقدّمتها كتائب حزب اللّه وعصائب أهل الحقّ. وبينما أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، أنّ بغداد "لن تسمح بتحويل البلاد إلى ساحة لتصفية الحسابات"، حاول القيادي في "الحشد الشعبي وعد القدو النأي بالفصائل العراقية المسلحة عن هجوم أربيل. ورفض القدو، الاتهامات التي وُجّهت إلى فصائل عراقية بالوقوف وراء استهداف مطار أربيل، مشيراً إلى أنّ "الحشد الشعبي" ليست له علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، بالهجوم". وتابع: "يجب الابتعاد عن كيل التهم الجاهزة والمؤامرات التي تحاك ضد هذه المؤسسة التي ضحّت بالغالي والنفيس"، لافتاً إلى وجود ما وصفها بـ"المؤامرة" لزجّ "الحشد" في هذه العملية.
*
اضافة التعليق