بغداد- العراق اليوم:
رغم التراجع الكبير للعديد من المؤشرات التي تقيس الأنشطة الاقتصادية العالمية، فإن عام 2021 يشهد انتفاضة كبيرة لمؤشر مهم.
والمؤشر هو لمعدل التحويلات المالية من المهاجرين في الخارج إلى دولهم الأصلية، وهو مؤشر شديد الأهمية خاصة للدول المستقبلة للتمويلات ومعظمها نامية.
وأفادت دراسة جديدة بأن التحويلات المالية من المهاجرين في الخارج قد تنتعش وصولا إلى مستويات ما قبل الجائحة، بعكس توقع للبنك الدولي بمزيد من التباطؤ في تحويلات المغتربين إلى الدول النامية في 2021.
ولم تتراجع تحويلات العاملين في الخارج، التي تمثل مصدرا مهما للتمويل الخارجي بالنسبة للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بقدر ما كان يُخشى في البداية خلال جائحة فيروس كورونا، بل وانتعشت لدى بعض الاقتصادات مثل المكسيك والسلفادور وكينيا وباكستان وبنجلادش والفلبين وسريلانكا.
وأشار التقرير الذي أعدته أكسفورد إيكونومكس بتكليف من ويسترن يونيون إلى كثافة الضبابية المحيطة بآفاق التحويلات.
لكنه أضاف أنه مع تعافي الاقتصادات المتقدمة وإذا ظل الطلب على الأموال من الاقتصاديات النامية مرتفعا، فإن أداء التحويلات في 2021 قد يعود حتى إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وقال حكمت إرسيك رئيس ويسترن يونيون ومديرها التنفيذي في بيان مرافق للتقرير "تجعل الأزمات الناس أشد عزما على تقديم الدعم لمن يهتمون بأمرهم".
وتابعت: "عندما يصبح الوضع صعبا في الاقتصادات النامية، يصبح مرسلو التحويلات عاملين على الخطوط الأمامية للأمن الاقتصادي".
لكن التقرير أضاف أن التحويلات قد تنخفض أكثر أيضا إذا أنه يجري إرسال المزيد من الأموال عبر قنوات غير رسمية، في الوقت الذي بدأت فيه إعادة فتح الحدود، وإذا استمر انخفاض عدد العاملين المهاجرين المسجل في 2020.
كان البنك الدولي قد عدّل في أكتوبر/ تشرين الأول تقديره لتراجع التدفقات إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل في 2020 إلى 7% من 19.7% في السابق، لكنه توقع انخفاضا آخر بنسبة 7.5% في 2021.
وارتفعت تحويلات العاملين في الخارج إلى تلك المجموعة من الدول 4.3% في 2019.
وقالت أوكسفورد إيكونوميكس إن الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم حيث يتواجد العاملون المهاجرون ستنتعش بقوة هذا العام.
*
اضافة التعليق