لأول مرة في العراق.. الساعدي يكشف عن خطة فريدة لمواجهة أربع موجات من الأرهاب، عمادها جهازا مكافحة الإرهاب والمخابرات !

بغداد- العراق اليوم:

للمرة الأولى في تاريخ العراق، وكدولة ذات تخطيط ستراتيجي، ومؤسسات قائمة على خطط مستقبلية، أنجزت حكومة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أول ستراتيجية أمنية لخمسة اعوام قادمة، تتضمن مواجهة التهديدات والتحديات الأمنية والأرهابية، فضلاً عن المعالجات التي ستتخذها أجهزة الدولة المتخصصة ( جهاز مكافحة الأرهاب، وجهاز المخابرات، الأمن الوطني، الدفاع، أجهزة وزارة الداخلية المتعددة".

مهندس هذه الستراتيجية، الخبير العسكري والأمني، والقائد الفذ الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي، الذي سيقود تنفيذها، مع استشراف عسكري وتخطيط تعبوي ولوجستي سيكون له بالغ التأثير في تفكيك عقد الأرهاب، والتهديدات الجدية التي تترصد الوضع الأمني في البلاد.

القائد الساعدي كشف عن بعض ملامح هذه الستراتيجية الفريدة من نوعها، حيث قال، أن الاستراتيجية الجديدة ستعتمد على الخبرات والتجارب التي اكتسبتها القوات العراقية طيلة السنوات الماضية، مشيرا إلى أنها تركزت على قضيتين، الأولى المنع (أي منع العمليات الإرهابية) وتتمثل بالعمليات العسكرية، والثانية تكون من خلال حماية المجتمع من الإرهاب والفكر المتطرف.

ولفت إلى أن الاستراتيجية ستتعامل مع الإرهاب من خلال تقسيمه إلى 4 موجات، مبيناً أن الموجة الأولى الخفيفة تكون من مسؤولية جهاز مكافحة الإرهاب، والثانية المتوسطة يشترك فيها الجهاز مع الاستخبارات والمخابرات، أما الموجة الثالثة الكبيرة والتي قد تشهد دخول إرهابيين إلى المدن فتتطلب تدخل وزارة الدفاع إلى جانب جهاز مكافحة الإرهاب.

مواجهة الموجة ( العاتية)ّ!

وتابع "وإذا كانت الموجة كما حصل في العام 2014 (اجتياح تنظيم داعش للموصل ومدن عراقية اخرى)، وتسمى العاتية، فإنها تتطلب تدخل التحالف الدولي". وأشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب ينتشر في جميع مناطق العراق، ولديه تنسيق مع الأجهزة الأمنية كافة، كالمخابرات والإستخبارات، وكذلك التنسيق مع إقليم كردستان العراق، لافتا إلى أن الجهد الأكبر للجهاز يتركز في مناطق جنوب بغداد وشمالها صعوداً إلى المناطق الغربية.

قاعدة بيانات هائلة!

وبين الساعدي أن جهاز مكافحة الإرهاب لديه قاعدة بيانات متكاملة عن قيادات تنظيم "داعش" داخل العراق وخارجه بالتنسيق مع جهاز المخابرات في عملية تبادل المعلومات، موضحا أن عملية القضاء على بقايا "داعش" أصبحت سهلة، وأن تأثير العصابات الإرهابية محدود جداً، لا سيما أنها توجد في بعض المناطق خارج المدن.

علق هنا