كيف قرأ المحرر السياسي في (العراق اليوم)، البيان الختامي لزعماء دول الخليج، ولماذا خصصوا أربع فقرات منه لحكومة الكاظمي ؟

بغداد- العراق اليوم:

بعد اجتماع قمة العلا التاريخية في السعودية، والمصالحة السعودية – القطرية اثر قطعية دامت لأكثر من ثلاثة اعوام، واللقاء " الحميم" بين الغريمين، أمير قطر تميم بن حمد وولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، الذي نتج عنه طي صفحة الماضي، والبدء بمرحلة علاقات جديدة، كان للوساطة الأمريكية دور واضح فيها، بقيادة مستشار الرئيس الامريكي، جاريد وكوشنر، الذي حضر بصفة مراقب لهذه القمة، حيث أصدر المجتمعون الذين يمثلون دول الخليج الخمس بياناً مشتركًا، تكون من 117 بنداً، تناولت بنوده مختلف القضايا الخليجية والداخلية، وكان للعراق حضوره فيها، حيث افردوا له اربعة بنود، أو فقرات في بيانهم وهي:

88.أكد المجلس الأعلى على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن العراق، مشددا على أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، ومساندته لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة وتعزيز سيادة الدولة وإنفاذ القانون.

89.رحب المجلس الأعلى بتشكيل الحكومة العراقية برئاسة دولة السيد مصطفى الكاظمي، متمنياً للحكومة العراقية كل التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب العراقي الشقيق في سيادته وأمنه واستقراره.

90.أشاد المجلس الأعلى بما قامت به الدول الأعضاء من جهود لتعزيز التعاون مع العراق الشقيق في جميع المجالات، منوهاً بما تم اتخاذه من خطوات لتنفيذ مذكرة التفاهم وخطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي وتطوير العلاقات بين منظومة مجلس التعاون وجمهورية العراق.

91.جدد المجلس الأعلى دعمه لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013م)، الذي اعتمد بالإجماع، إحالة ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية والأرشيف الوطني إلى بعثة الأمم المتحدة (UNAMI)، لمتابعة هذا الملف، وأعرب عن التطلع لاستمرار التعاون مع الحكومة العراقية لضمان تحقيق تقدم في القضايا العالقة الوارد ذكرها، ويدعو المجلس الحكومة العراقية والأمم المتحدة لبذل أقصى الجهود بغية التوصل إلى حل تجاه هذه القضية الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة، لاسيما استكمال ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة 162.

هذا الاهتمام الخليجي بالعراق، والترحيب الرسمي المؤكد لمرات عدة، بحكومة مصطفى الكاظمي انما يعكس الرغبة الجدية من قبل الانظمة الخليجية بفتح صفحة اخرى ايضاً مع العراق الشقيق، وطي صفحات الخلاف التي تسببت بها سياسات التشنج التي اتخذتها بعض الانظمة والحكام الخليجين السابقة، مما يعني أن الأبواب تبدو في الظاهر مشروعة امام حكومة الكاظمي للمضي قدماً في تحسين العلاقات مع الخليجين، وأيضاً استثمار مخرجات قمة الكويت التي اسفرت عن تخصيص مبلغ 30 مليار دولار تصل العراق على شكل استثمارات مالية، منها 5 مليار دولار امريكي تبرعت الدول الخليجية بتدفقها على الاسواق العراقية كاستثمارات طويلة الأمد.

 

 

علق هنا