بغداد- العراق اليوم: بقلم :الفريق الركن احمد عبادي الساعدي الاحتفال بولادة الجيش العراقي الباسل بذكرى تأسيسه، تعني التلاحم الروحي بين الشعب والجيش الذي سيبقى سوراً للوطن وسياجا منيعًا للوحدة الوطنية واسودا كانوا ومازالوا التعبير الوطني الأعلى للذود عن السيادة الوطنية وحصنها المنيع . اكد الجيش العراقي في اكثر من محطة تاريخية انه بمستوى تحمل المسؤولية للذود عن اهله وشعبه وامته وكان يتدخل في اللحظة المناسبة لإنقاذ ارضه وترابه الوطني وتطهيره من عبث العابثين، وفساد المفسدين، وقد اكد ذلك واقعياً في حرب التحرير الشاملة التي خاضها العراقيون جميعا في مواجهة اكبر حركة للافساد شهدها التاريخ العراقي ممثلة بداعش ومن مولها ودفعها لاختراق حدودنا الوطنية المقدسة، واذا كان ما حدث عام ٢٠١٤ شكل كبوة في تجربة بعض قطعاته العسكرية، فان الاجزاء الباسلة الاخرى ضربت اروع امثلة الصمود والبسالة والشجاعة والتحدي، وقاتلت بشرف دفاعا عن العراق وسيادته، وقدسية حدوده وشرف ابنائه وبناته .
ان هذا الجيش الذي ملأ السماء العراقية انتصارات وشهداء يجب ان يكون يدا ضاربة للدولة، ولا يتم تسييسه او حرف مساره لخدمة مسارات وتوجهات سياسية، او طائفية، او قومية، لا علاقة لها بجوهر فكرة التأسيس.
وقد قاتل العراقيون الذين انضووا تحت مظلة هذا الجيش تحت سقف هذه الفكرة وقد ذادوا عن هذا الوطن وحققوا انتصارات تاريخية سيبقى العراقيون يتذكرونها دائما وابدا في مقدمتها ثورة ١٩٥٨ التي تحول بموجبها النظام الملكي الى نظام جمهوري ووثبة العراقيين بارادة جيشهم في استرداد شرف الحدود ومناصفة انتصارهم التاريخي ٢٠١٧بتحرير الموصل وكافة الاراضي العراقية مع بقية صنوف القوات المسلحة ولن ينسى ابناء فلسطين وقفة الجيش العراقي عام ١٩٤٨عندما دافع الشرفاء من ابناء هذا الجيش عن شرف القدس وكادوا يصلوا دون غيرهم من الجيوش العربية، الى تل ابيب لولا خيانة بعض الحكام العرب .وساهم في كل حروب الامة المقدسة وكان له دور مؤثر بنتائجها اليوم نقف الى جانب جيشنا بذكرى٦ كانون الثاني درعا للوطن وسورا لوحدته الوطنية في ظل نظام ديمقراطي يضع الجيش العراقي في مكانه الطبيعي من حركة الامة مدافعا عن النظام وحدود الوطن ويقف على الحياد في اطار مطالبات الشعب العراقي بحقوقه المدنية وقد حدث هذا الامر حين عبر العراقيون عن مطالبهم الاجتماعية المعروفة وستبقى هذه الفكرة علامة بارزة في تاريخ الجيش ونقطة مضيئة في قدرته على الوقوف الى جانب شعبه وخوض المنازلات الوطنية الكبرى .وانتهز الفرصة وبارك لجميع المترقون ضمن جدول كانون ضباطا ومراتب داعيا المولى عز وجل ان يمن على الجميع بخير وسلامة تحية لجيشنا العراقي في ٦كانون/ لشهدائه الابرار الرحمة والخلود .
*
اضافة التعليق