أصداء إختيار الكاظمي من بين الشخصيات المؤثرة لهذا العام، ومواطنون يشعرون بالفخر لإختيار شخصية عراقية في هذا الموقع المميز

بغداد- العراق اليوم:

علق ناشطون ومواطنون عراقيون، على اختيار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ضمن الشخصيات المؤثرة لهذا العام، ضمن دراسة نشرتُ عن مجموعة معنية بدراسة السياسات والأزمات في بعض دول العالم، ورأى المعلقون، أن " اختيار الكاظمي ضمن هذه الشخصيات المؤثرة، يعكس الدور الذي يقوم به الأن في قيادة البلاد، ويبدو أنه يمضي في اختراق الأسلاك الشائكة التي كانت تعرقل الحكومات السابقة، وتعطي انطباعات متشائمة مع بدء أي حكومة مسيرتها، الإ أن خطى الرجل تبدو مشجعة لغاية الآن".

وقال زيد طالب، وهو باحث وأكاديمي، أن " الاستطلاعات التي تُجرى في العادة، أو الدراسات التي يكتبها باحثون ومختصون في الشأن السياسي الدولي أو الأقليمي، تضع معايير مهمة لغرض فرز الشخصيات التي يمكنها أن تكون موضوعة بحث أو تقييم، لذا فأن من الطبيعي أن يكون العراق بما يتمتع به من جيوبوليتيك مؤثر في أقليمه، وفي المشهد السياسي العالمي برمته، ضمن هذه التصنيفات، لاسيما ان قيادته الحالية غير تقليدية بالمرة، فرئيس الوزراء خارج المتن السياسي التقليدي الحاكم، وهو شخصية وطنية مستقلة، لم يعرف عنه ولاءات خارجية، أو ماض في العمل مع ذلك المحور أو تلك الدولة".

وأضاف طالب في حديث لمراسل ( العراق اليوم)، أن " الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الكاظمي بصراحة محط أنظار كل دول العالم، لاسيما العالم الغربي الذي يرصد مسار التحول السياسي في البلاد، خاصة بعد أحداث تشرين 2019، وما رافقها من هزات عنيفة ضربت المجتمع السياسي ".

فيما يرى علي خليل، وهو رجل اعمال عراقي، أن " السياسة في العراق، عالم مؤثر بشكل واضح في الأقتصاد والفضاء المالي، والعلاقات، وبما أن الأقتصاد كان ضحية اولى للصراع السياسي، فأن الأوصاف أو التوصيفات التي جاءت بها الدراسة عن قدرات رئيس الوزراء الكاظمي وامكاناته في تجنيب البلاد الفوضى يمكن أن تعطي بارقة أمل".

وأضاف في حديث لمراسل ( العراق اليوم)، أن " الأستطلاعات او الدراسات المنشورة تحفز المستثمرين الدوليين، وحتى الدول  للبحث في مد جسور علاقات تجارية او اقتصادية مع البلدان، وكلما تمتعت القيادات السياسية الحاكمة برأسمال رمزي ايجابي، كلما زادت فرص الشراكات والتعاون الدولي".

فيما علق الباحث في الشأن السياسي، حسن الربيعي، على هذه الدراسة بالقول، أن" العالم 2020 لم يكن مثله على أية حال طوال قرن من الزمان تقريباً، حيث أخر جائحة ضربت العالم مع الانفلونزا الأسبانية عام 1918، وما تسببت به من كوارث، ولذا كان العالم مليئاً بالتحولات والهزات، ولعل ارتداداته ستكون طويلة ومؤثرة خلال العقد القادم برمته، ولذا فأن نجاح الكاظمي في الظهور في مثل هذا المشهد العالمي، أنما يعكس دينامية جيدة للرجل الذي كان يتعاطى العمل الأمني باحترافية، وها هو يتعاطى الشأن السياسي، بأحترافية لا تقل عن نظيرتها الأمنية".

وأشار الى أن " تطوير منظومة الحكم في العراق، وترشيدها، بحاجة الى رجل يحمل مواصفات محايدة، وأمينة وصادقة، وقبل ذلك بعيدة عن الوقوع في فخاخ الأستقطابات، ولعل كل هذا موجود ومتوافر في شخصية الكاظمي التي وصفتها الدراسة بأنها " شخصية ساهمت في منع انزلاق بلادها في أتون حرب فوضوية كارثية وطويلة ولها تأثيرات أقليمية ودولية مأساوية".

علق هنا