العراق بين سلاحين !

بغداد- العراق اليوم:

الفريق الركن احمد الساعدي

هنالك فرق بين سلاح يحمي وسلاح يرعب . لاشك يكن جميع العراقيون كل الاحترام والتقدير الى جميع من هب واسترخص روحه دفاعا عن العراق وتصدى للعدوان الداعشي الصهيوني في تلك الايام الغابرة ولا زال ابناؤنا الابطال بخنادق الدفاع، ومنهم ابطال الحشد الشعبي بكل فصائله، الذي يحضى بتقدير واحترام كبير من قبل جميع اطياف الشعب، حيث بنى مجداً تاريخياً مطرزاً بدماء الشهداء، والجميع يعرف ذلك السلاح المحمول من قبل ابناء الحشد لحماية الشعب والوطن ولم يكن يوماً اداة رعب وفزع وخوف للناس الآمنين.

 اليوم وأمس وكل يوم، حيث تؤكد المرجعية الرشيدة في كل مناسبة على ان يكون السلاح بيد الحكومة، وكل المسميات الاخرى تنطوي تحت غطاء حكومي، لكن للأسف نجد بين الحين والاخر  بعض التصرفات غير المحسوبة من قبل البعض، الذين لم يدركوا انهم جزء من المنظومة الامنية، حيث تنطبق عليهم القوانيين العسكرية أسوة بغيرهم، في حالة سوء التصرف، الذي يتكيف مع حالات التمرد والعصيان العسكري.

 ورغم هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل هؤلاء، إلاً أن الحكومة تعاملت بكل عقلانية وتروي وحكمة معهم، لاسيما في الموقف الذي حصل قبل ايام، حيث تم احتواء الازمة بدون اراقة الدم، وبدون أثارة أي ازمة قد تؤثر على صفو العلاقة بين الأجهزة الامنية وفصائل الحشد.

وهنا يجب ان نتوقع بأن هذه الحالات لو تكررت، فربما يذهب الجميع الى المجهول، ويكون العدو وحده المستفيد من هذا الوضع، وستذهب كل تضحياتنا لاسمح الله سدى، لذا وجوباً احترام القانون وسيادته، ويجب أن يكون في علم الحميغ ان كل من يحاول القفز فوق القانون، ولا يحترم دماء الشهداء، يمثل إساءة لسيادة الدولة، وإساءة للشعب والسلم المجتمعي الذي ننشده جميعاً، كما يمثل إساءة للحكومة الحالية التي تحتاج الى الدعم الشعبي، وهي تواجة تحديات كثيرة، منها اقتصادية وسياسية وامنية.

لذا نتمنى على الجميع تقديم المساعدة، كي يتحقق الوصول الى بر الامان، وبر الأمان قريب جداً .. ونقصد به (الانتخابات المقبلة)، بسلام وأمان ونجاح، آملين من الجميع احترام القانون وعدم ادخالنا بنفق مظلم ليس له نهاية فالوطن الان محتاج لتوحيد الجهود والكلمة والموقف ..

والله وراء القصد.

علق هنا