لماذا يذهب الكاظمي الى أنقرة، وما أهمية القضايا التي تدفع الرجل الى السفر في هذه الظروف الصعبة واللقاء بالرئيس التركي؟

بغداد- العراق اليوم:

لا شك أن ثمة قضايا ملحة وسريعة، جعلت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يحزم ملفاته وأجندته، ويذهب بوفد حكومي كبير الى أنقرة.

وقطعاً أن في هذه القضايا أهمية تجعله يغادر العراق ويمضي الى مقابلة الرئيس التركي أردوغان، فما هي هذه القضايا، وماذا تحمل من خصوصية وإستثنائية وربما خطورة؟

يجيب سفير العراق المعتمد في تركيا حسن الجنابي عن هذه الأسئلة، كاشفاً عن هذه الملفات بتصريحه اليوم الأحد قائلاً:

" أبرز الملفات التي سيتم بحثها خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى تركيا يوم الخميس، ملف تسلل الارهابيين، وتصدير النفط وملف الاموال العراقية المجمدة، وملفات ساخنة اخرى".

وقال الجنابي ان "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيزور تركيا على رأس وفد رفيع المستوى في الـ 17 من الشهر الحالي، بناء على دعوة من رئيس جمهورية تركيا، رجب طيب اردوغان، وستسبقها زيارة لوزير الخارجية فؤاد حسين، للاتفاق على ابرز الملفات التي ستُناقش في الزيارة".

واضاف ان "من ابرز الملفات التي ستبحث في اللقاء، تسلل الارهابيين عبر الحدود، والعمليات العسكرية المرتبطة بها، وتنشيط وزيادة التبادل التجاري البالغ حالياً 15 مليار دولار، اضافة الى قضايا التعاون بمجال المياه، والحدود، وتصدير واستيراد النفط والاقتصاد، فضلاً عن تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين لاسيما المجلس الاعلى للتعاون الستراتيجي بين العراق وتركيا، واللجنة الاقتصادية العراقية المشتركة برئاسة وزيري النفط والطاقة في البلدين".

ونوه الجنابي الى "وجود ملف قانوني شائك بعضه يتعلق بأموال عراقية مجمدة وفرص الاستثمار ومكافحة انشطة غسيل الاموال ومتطلبات التعاون والتنسيق في هذا الاطار"، لافتاً الى ان "اعداداً كبيرة من أبناء الجالية العراقية موجودون في تركيا منهم من يمتلك اقامة قانونية ومنهم من لا يمتلك، وهؤلاء بحاجة الى ايجاد إطار قانوني لمعالجة أوضاعهم، ومنها الحاجة الى فتح قنصليات عراقية في المحافظات التي تقطنها اعداد كبيرة من الجالية".

وتابع ان العراق "يأمل بعودة العمل بالاتفاقية السابقة بين البلدين بمنح التأشيرات في المطارات والمنافذ الحدودية، بعد أن الغيت من قبل الجانب التركي في عام 2016، واستبدلت بالتأشيرة الألكترونية، وتحولت في 2020 الى تأشيرة لاصقة، ما خلق صعوبات يواجهها السائح العراقي، واضطر الجانب العراقي للتعامل بالمثل"، معربا عن "امله بأن تثمر المشاورات القنصلية في تسهيل حركة المواطنين بين البلدين".

مؤكداً أنه "برغم قصر الزيارة، إلا انها تمثل اهمية بالغة لحل المشكلات والملفات المطروحة"، لافتا الى أن "ملفات العلاقة الثنائية شائكة، لكن الوفدين سيناقشانها بروح الحرص على ايجاد حلول وإدامة الحوار عن طريق لجان وخبراء فنيين سواء تعلق الأمر بالأمن والاستقرار والارهاب وملاحقة المطلوبين أو ملفات الطاقة والمالية والحدود".

علق هنا