الغانمي من مدينة الذهب الأسود... الأمن والأستقرار ومطاردة فلول الأرهاب

بغداد- العراق اليوم:

على رأس وفد أمني رفيع المستوى، وصل وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي لمحافظة كركوك، حيث سيضع الرجل ملامح جديدة على المشهد الأمني في مدينة تعد من أغنى المدن في العراق، وتحتاج الى جهد مكثف لتعزيز أمنها، لاسيما وأنها عانت في السنوات السابقة من فلول الأرهاب الداعشي، وشكلت نقطة مفصلية في محور الحرب على التنظيم المجرم.

الغانمي الذي وصل المدينة المعروفة بالتنوع الأثني، والقومي والطائفي، يحمل كما يبدو مشروعاً هاماً لها في سبيل استكمال بناء حلقات أمنها الستراتيجي، وتعزيز سلطة انفاذ القانون، وبسط الأمن في جميع ارجائها، حيث كان لقاؤه مع شيوخ ووجهاء المحافظة مثمراً ومكتنزًا بالكثير من آفاق واعدة للتعاون بين الداخلية والفعاليات الإجتماعية، كما حمل الرجل أيضاً في جعبته وهو الخبير في الشؤون الأمنية، خططاً وتفاصيل مهمة لتعزيز التعايش السلمي والآخاء.

مراقبون أمنيون، قالوا لـ (العراق اليوم) تعليقًا على هذه الزيارة، أنها " تأتي ضمن مشروع حكومة الكاظمي بإعادة تنشيط مفاصل الدولة، والتحرك على المناطق المهمة في عملية بسط الأمن والاستقرار، ولاسيما في ملف النازحين، وأيضاً المناطق التي تحتاج الى دور الدولة في إعادة الاندماج المجتمعي بعد سنوات من خلخلة هذه الأوضاع بسبب سياسات وتناحرات حزبية وفئوية".

وأشاروا الى أن " حكومة الكاظمي تعمل بشكل جاد وواضح على تهيئة شاملة للأنتخابات المبكرة، التي لم يعد يفصلنا عنها عمليًا سوى ستة أشهر فقط، وسيكون الغانمي رأس الحربة المتقدمة الذي سيقود به رئيس الوزراء ملف الانتخابات وتأمينها والأشراف على صدقيتها ونزاهتها وحيادها من إجل اخراج البلاد من المنعطف الخطير الذي تقف فيه الآن".

وبينوا أن " الغانمي سيظهر كثيراً وبشكل مكثف في الايام والاشهر القادمة، إذ سيوكل له قيادة خلية عمل موسعة تنجح في تأمين المحافظات، واعادة بناء أواصر المجتمع تمهيدًا لاختبار وطني شامل ومعبر ".

علق هنا