بغداد- العراق اليوم: منذ أربع سنوات على أقل تقدير، تفشل الحكومات العراقية المتعاقبة والقوى السياسية في إعادة تقنين الأوضاع بالمدن التي كانت محتلة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، بالرغم من محاولات عدة في هذا الاتجاه. وبعد نجاح اتفاق سنجار وانتشار القطعات الامنية لبدا تطبيق هذا الاتفاق، وإنهاء أزمة إنسانية مستمرة منذ اربع سنوات، حيث أجبر تنظيم الدولة الاسلامية الاف المواطنين على النزوح، خلال فترة سيطرته على نحو نصف مساحة العراق، من المفترض ان يعود نحو 350 ألف نازح إلى سنجار، تزامناً مع انسحاب عدد من الفصائل المسلحة، واستبدالها بقوات اتحادية. وقد توجه وفد عسكري وامني الى سنجار، الاربعاء لتطبيق اتفاق بغداد واربيل. أفادت قيادة العمليات المشتركة، بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه بإرسال وفد عسكري إلى سنجار لتطبيق اتفاق بغداد وأربيل حول القضاء. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في حديث صحفي ان القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي امر بارسال وفد عسكري يضم نائب قائد العمليات المشتركة، وقائد الشرطة الاتحادية وقائد القوات البرية الى مدينة سنجار، لتنفيذ بنود الاتفاق الخاص، الذي اقرته الحكومة، والذي تم البدء في اجراءات تطبيقه. وعززت القوات الامنية تواجدها في سنجار لحفظ الامن وتطبيق بنود الاتفاق الذي ينص على عدم رفع اي علم غير العلم العراقي وعدم السماح بتواجد اي مكتب غير خكومي، والاحزاب السجلة بشكل رسمي. وتتشابه أوضاع سنجار الواقعة شمال الموصل والمحاذية لمناطق إقليم كردستان إلى حد كبير مع أوضاع عدد من المدن غرب وشمال البلاد، والتي كانت محتلة من قبل تنظيم لدولة الاسلامية. ويدفع ذلك التشابه القوى السياسية من الطائفة السُنية التي تمثل أغلبية السكان هناك، إلى المطالبة باتفاق مماثل يخلصها من مشكلة الجماعات الدخيلة، كما يصفها النائب عن الأنبار محمد الكربولي. ورحّب الكربولي في تغريدة له عبر تويتر بالاتفاق الحاصل بين بغداد وأربيل لتطبيع الأوضاع في قضاء سنجار، معتبراً إياها جهوداً كبيرة لإعادة الأهالي وإعمار مناطقهم، ودعا النائب الكربولي في التغريدة ذاتها التي وسمها بـ افعلها وادخل التاريخ، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى إنهاء سطوة الجماعات الدخيلة في المحافظات المحررة ولاقى الاتفاق الذي عقد بين الحكومة الاتحادية العراقية والاقليم بشأن وضع قضاء سنجار في نينوى اشادة من جهات داخلية وخارجية لما يتضمنه من انجازات وحل للازمات المتراكمة.
*
اضافة التعليق