بغداد- العراق اليوم:
تقترب عملة بيتكوين المشفرة من اقتناص لقب "الملاذ الآمن" وهو الاسم المفضل للذهب، الذي يعد الاستثمار الأفضل وقت المخاطر.
لكن الارتفاع المطرد للعملات المشفرة، وتحديدا عملة بيتكوين، بدأ يهدد عرش المعدن النفيس، وينبئ بأن تحل العملة الرقمية محل الذهب كملاذ آمن.
واليوم الثلاثاء، ارتفعت عملة بيتكوين المشفرة فوق 17 ألف دولار لتلامس أعلى مستوى لها في أكثر من عامين.
وأرجع مستثمرون المكاسب إلى الاعتقاد بأنها تتمتع بمزايا مقاومة للتضخم وتوقعات بأن تحظى بقبول أوسع، وفقا لرويترز.
وقفزت بيتكوين، أول وأكبر العملات الرقمية، 4.5% إلى 17479 دولارا، وهو أعلى مستوى لها منذ يناير/ كانون الثاني 2018.
وبلغت مكاسب بيتكوين هذا العام أكثر من 130% وهي الآن مرتفعة بأكثر 4 أضعاف من مستوياتها في مارس/آذار.
وكانت بيتكوين قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 19666 دولارا في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بفعل موجة شراء محمومة غذاها مستثمرو التجزئة.
وتقدر حاليا قيمة السوق الرقمية بنحو 457.504 مليار دولار، بينما تسيطر عملة "بيتكوين" على 65.1% من قيمة السوق.
ويعيد التهافت المتجدد على بيتكوين التي تسجل حاليا أعلى مستوى منذ ما يقرب من 3 سنوات، الجدل بشأن طبيعة العملات الرقمية وما إذا كانت ذهبا رقميا أم أصول تنطوي على مجازفة.
وبدأت عملة بيتكوين رحلة الصعود الرهيبة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما أعلنت مجموعة "باي بال" العملاقة في مجال الدفع الإلكتروني إطلاق خدمة تتيح "شراء عملات افتراضية وحفظها وبيعها".
ومنذ إطلاقها في 2008 على يد شخص مجهول، تقدّم "بيتكوين" نفسها بديلا عن العملات التقليدية من دون ضوابط من المصرف المركزي وتتولى إصدارها شبكة لامركزية، في مسار ثوري جمع طويلا بين الأدوات المالية التقليدية والعملات المشفرة.
ووفقا لتقديرات سابقة، فإن الرساميل في سوق العملات المشفرة أعلى بعشر مرات من ذلك المسجل على صعيد الذهب.
واعتبرت "جي بي مورجان" أن حلول البيتكوين محل الذهب قد يتطلب سنوات عدة، ومع الارتفاعات الأخيرة في سعر العملة الافتراضية، مقارنة بمكاسب الذهب، فإن ذلك يدفع المستثمرين إلى إعادة المقارنة بين هذين النوعين من الأصول.
*
اضافة التعليق