بغداد- العراق اليوم: كشفت خلية الاستخبارات في عمليات بغداد، عن نية تنظيم داعش، واخرين وصفتهم بالخارجين عن القانون بإستهدف المحتجين في ساحات التظاهر ببغداد من خلال اختراقها عبر استخدام هويات مزيفة للحشد الشعبي والتنكر بالزي العسكري. وبحسب المعلومات التي كشفتها وثيقة للخلية فإن تنظيم داعش وبعض العناصر الخارجة عن القانون تنوي استهداف المتظاهرين والقوات الامنية والقيام بأعمال تخريبية في ساحات التظاهرات. وتشير المعلومات الاستخباراتية ان اولئك الذين يرمون القيام بهذه الفعلة عبر "هويات تابعة لفصائل الحشد الشعبي وارتداء الزي العسكري يتم بعدها رمي الهويات المزيفة في ساحات التظاهر وبعض الاماكن المهمة القريبة من ساحات تواجد المتظاهرين لإيهام الرأي العام ولصق التهم بفصائل الحشد وخلط الأوراق لغرض إثارة الفتنة وتأجيج الوضع الأمني". يأتي هذا في وقت يستعد العديد من المحتجين في مناطق وسط وجنوب العراق لاحياء الذكرى الأول للتظاهرات التي انطلقت في 25/10/2019 والتي سقط على اثرها المئات من القتلى واصيب الالاف بجروح على ايدي القوات الامنية ومسلحين. وبالتزامن شرعت القوات الامنية بإغلاق العديد من الطرق الرئيسية التي تحيط بساحة التحرير وسط العاصمة بغداد التي تعد مركز الاحتجاجات. وابلغ مصدر امني بأن بعد السنك والشهداء القوات الامنية باشرت بغلق طريق شارع ابي نؤاس من فندق فلسطين باتجاه التحرير وشارع الرشيد. وكان مصدر امني قد افاد امس السبت بقطع جسر الشهداء وسط العاصمة بغداد من خلال وضع حواجز كونكريتية، كما انتشر فوج مغاوير الفرقة ١١ ضمن ساحة الرصافي. وأضاف المصدر، أن القوات المكلفة بحمابة المنطقة الخضراء، أحكمت اغلاق البوابة رقم 5 الواقعة عند الجسر المعلق في منطقة الكرادة ببغداد. وذكر مصدر امني اخر بأن قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية العراقية باشرت بالانتشار على جسر السنك لمنع المتظاهرين من العبور باتجاه المنطقة الخضراء. كما أصدرت قيادة عمليات بغداد، توجيهات بمنع حمل واستخدام الأسلحة والذخيرة الحية في مناطق التظاهرات. وتأتي الاحتجاجات للضغط على حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للإيفاء بتعهداتها الخاصة بمحاسبة قتلة المتظاهرين وإجراء إصلاحات في البلاد من شأنها إبعاد الفاسدين ومحاكمتهم وإجراء انتخابات مبكرة نزيهة.
*
اضافة التعليق