الرواتب والكاتيوشا.. ملفات تثقل كاهل الكاظمي ومحللون يدعون لمؤتمر وطني شامل

بغداد- العراق اليوم:

دخلت الحكومة في معترك التعقيدات المتواصلة بلا هوادة، وقد لا يمكنها الخروج منها قريبا لاسيما بعد تصاعد العنف وانطلاق عجلة الأزمة المالية للدوران بوتيرة أسرع مع تلويح الحليف الإستراتيجي الأمريكي بخيارات صعبة؛ ليس أقلها فك الشراكة مع بغداد تحت وقع صواريخ الكاتيوشا المعادية.

هذا الاشتباك المتصاعد ادخل الحكومة في حيص بيص كما يقال، ووضعها امام استحقاقات ليس سهلاً عليها مواجهتها لوحدها، كما يعني أن المسؤولية الكبيرة يجب أن توضع على طاولة الحوار الوطني وان يتخذ الفرقاء السياسيون مواقعهم في إدارة هذا المنعطف الذي قد ينتهي بالعراق إلى ما لايحمد عقباه.

يقول المحلل السياسي احمد الخفاجي؛ ان " ما يحدث الآن ليس من مسؤولية الكاظمي لوحده، وليس لدى هذه الحكومة الأدوات والامكانيات الكافية لإدارة أزمات مالية وأمنية وسياسية بهذا الحجم الدي يفوق طاقتها، مالم يتم إسنادها بدعم وطني مشترك، وأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم بشكل واضح ".

وأشار إلى " ان تصاعد الاستهداف العسكري للمصالح الأمريكية في العراق، يعني أن جهات ما قد اتخذت قرارا بتصفية حسابات داخلية وخارجية مع هذه الدولة الحليفة، ويعني ان إمكانية تغيير قناعات هذه الجماعات أو منعها من التقدم في هذه المسيرة ينبغي أن تقرن ببيان المصالح والأضرار من شن مثل هذا النشاط، وينبغي أن تخوض القوى السياسية العراقية حواراً مسؤولاً لبيان أبعاد التصعيد مع الحليف الأمريكي، والصورة التي قد تنتهي بتدمير البلاد وباستقرارها اذا ما واصلت جماعات مسلحة الإصرار على رسمها عبر قنوات الصواريخ مجهولة المصدر ".

فيما دعا المراقب والناشط الحقوقي علاء الاسدي إلى أن "ترعى الحكومة العراقية حواراً شاملاً لجميع القوى السياسية وان تضعها امام الواقع الذي يمر به العراق، وأن تحملها مسؤولياتها في تجنيب البلاد ويلات الصدام الأمريكي- الايراني؛ والا فإن الامور لا تبشر بخير مع تفاقم الأزمة المالية التي وصلت إلى حد المعاناة  في تأمين دفع رواتب الموظفين والشرائح الأخرى التي تعتاش على إيرادات النفط".

علق هنا