بغداد- العراق اليوم:
تعرضت المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، والتي تضم مبنى السفارة الأميركية وبعثات دبلوماسية فضلاً عن مقر الحكومة في العراق، إلى استهداف جديد بصاروخ "كاتيوشا"، في ثالث هجوم يستهدف المنطقة خلال الـ72 ساعة الماضية. وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، إنّ "صاروخ كاتيوشا سقط على منزل فارغ داخل المنطقة الخضراء"، مؤكدة عدم حدوث خسائر بشرية. ولفتت الخلية إلى أن انطلاق الصاروخ كان من منطقة قناة الجيش، الواقعة في جانب الرصافة ببغداد. ومنتصف ليل الخميس-الجمعة الماضي، أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية سقوط ثلاثة صواريخ نوع "كاتيوشا" في إحدى الساحات الفارغة داخل المنطقة الخضراء ببغداد، دون خسائر تذكر، مبينة أن انطلاقها كان من منطقة البيجية غربي العاصمة. وقبل ذلك (ليل الخميس) سقط صاروخ "كاتيوشا" في محيط المنطقة الخضراء، قامت على إثر ذلك السفارة الأميركية بإطلاق صفارات الإنذار. وتكتفي السلطات العراقية بالإعلان عن العمليات التي تستهدف المنطقة الخضراء وقواعد عسكرية فيها مصالح أميركية، وأرتال تابعة للتحالف الدولي، دون الإشارة إلى الفاعلين. إلا أن الولايات المتحدة الأميركية توجه اتهامات لفصائل مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراء مثل هذه الهجمات. ويتعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى ضغوط من قبل سياسيين وبرلمانيين لدفعه باتجاه المطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق. وقال عضو مجلس النواب العراقي حسن فدعم الجنابي، الخميس الماضي، إنّ قرار البرلمان بإخراج القوات الأميركية من العراق قطعي مهما كانت الاتفاقيات التي جرت بين الكاظمي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أنّ وجودها في البلاد "أصبح مستفزاً للعراق وجيرانه"، على حد قوله. ولفت إلى أنّ "نظام الحكم في العراق برلماني وليس رئاسياً، وبالتالي فإنّ أي قانون يصدر عن البرلمان يكون ملزماً للحكومة وفقاً للدستور، ولا يمكن للاتفاقيات الحكومية أن تعلو عليه". وتابع أنّ القوات الأميركية كانت وبالاً على العراق خلال المعارك ضد تنظيم "داعش"، مضيفاً أن عملياتها "استهدفت مواقع للحشد الشعبي والقوات الأمنية، وبالتالي لا مبرر لأي حكومة تأتي أن تبقي القوات الأميركية"، على حد قوله. وكان البرلمان العراقي قد صوّت، في يناير/ كانون الثاني 2020، على قرار يلزم الحكومة بإخراج القوات الأميركية من العراق، وذلك على خلفية مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، مطلع العام الحالي.
*
اضافة التعليق