مدير مكتب الحكيم يحرض شبكة الإعلام العراقي على الصحافي البارز احمد عبد السادة لمجرد اختلافه في الرأي !

بغداد- العراق اليوم:

ان تختلف في الرأي مع جهة أو شخصية، أو أن يمارس الصحافي أو الكاتب جزءًا من حقه في توجيه النقد السياسي لمواقف ذلك الزعيم أو تلك الشخصية القيادية؛ فأن ذلك مدعاة لينبري مدراء المكاتب أو المحيطون بهذا المسؤول، ليفتشوا في دفاتر هذا الكاتب الشخصية ويبحثوا عن نقطة يعتقدونها رخوة ليضربوه عبرها، فمثلاً الدعوة التي أطلقها مدير مكتب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، لإدارة شبكة الإعلام العراقي في موقع تويتر ضد أحد موظفيها، ما هي إلا محاولة واضحة لإيصال رسالة إلى هذه الإدارة باتخاذ اللازم وإسكات هذا الصوت من التعبير عن آراء يعتقدها ويقوم بنشرها في منصات لا تتبع شبكة الإعلام العراقي ولا تعكس توجهاتها وخطابها الإعلامي.

هذه الطريقة، ووصف الاختلاف بالرأي والنقد السياسي بالهذيان الإعلامي لمجرد أنه مس تلك الشخصية أو عبر عما رآه مغايراً، يدفع بمدراء مكاتب المسؤولين، أما تطوعاً أو تكليفاً وهو الأقرب لتهديد هذا الصحفي أو الكاتب بعقوبات وشكاوى إدارية أو ربما قضائية، وهنا لا نريد الدفاع عن احمد عبد السادة قدر دفاعنا عن مبدأ حرية التعبير، وحماية الصحافة، وضرورة أن يتقبل المسؤولون ومكاتبهم وموالوهم النقد والرد عليه بطريقة مهنية بعيدا عن الشد واستخدام عبارات من قبيل " الهذيان" وغيرها، فهذه الطرق تقطع منافذ التعبير وتسد طريق التباين والاختلاف الإيجابي .

أن توصيف رأي كاتب وشاعر مهم مثل احمد عبد السادة (بالهذيان) من قبل مدير مكتب السيد عمار الحكيم يصلح لان يكون قضية تثار في الإعلام، وفي القضاء أيضاً، لكن هذا الأمر لو حصل برأينا، فسيفتح الباب على مصراعيه أمام الجميع للشكوى، بل وتحويل كل مقال الى دعوى قضائية، وكل رأي الى جنحة، وبهذا نعود الى زمن الدكتاتورية الأسود رغماً عنا.

 وفي التفاصيل حيث تغريدة السيد صفاء الكناني مدير مكتب السيد عمار الحكيم التي دعا عبرها إدارة شبكة الإعلام العراقي لإدخال صحافييها دورات تقصي الحقائق قبل الكذب في وسائل التواصل، مشيرا إلى مديري الشبكة نبيل جاسم وجعفر الونان، لبيان رأيهما من هذا " الهذيان الاعلامي" ليتسنى لهم اتخاذ الموقف القانوني ...الخ من التغريدة.

الأمر الذي رد عليه عبد السادة بتغريدة أخرى كشف عن شروطه للكف عن الانتقاد بطلبه انتقاد الإرهاب السعودي أو التطبيع الإماراتي مع إسرائيل وحين ينكر دوره بترشيح الكاظمي ضمن مخطط إماراتي مرتبط بصفقة القرن". حسب ما جاء في تغريدة عبد السادة .

بغض النظر عن اختلافنا او إتفاقنا مع مضمون الرد الذي أتى به الزميل أحمد عبد السادة؛ فإن المبدأ الاساسي الذي يجب أن نتفق عليه هو حرية الرأي والتعبير عنه بصراحة وبلا خوف أو تردد، مع تقبل الرأي الآخر والرد أيضا بشكل لائق وحوار إنساني شفاف.



علق هنا