عناصر "داعش" ينضمون إلى "قسد" ويهددون الحدود العراقية

بغداد- العراق اليوم:

أفاد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية، باغتيال اثنين من شيوخ العشائر الكبيرة في منطقة دير الزور على الحدود العراقية السورية والاحتجاجات التي تلت ذلك اثارت مخاوف بشأن استقرار المحافظة وما قد يعنيه ذلك لحدودها التي تشتهر بالثغرات مع مناطق غرب العراق.

ونقل التقرير عن مصدر للصحيفة الامريكية قوله إن "العداء الحالي بين السكان المحليين وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) خطير للغاية لأنه لا يبدو أن هناك أي بديل لتلك القوات في الوقت الحالي داخل المحافظة، وهي منطقة غالبية السكان فيها من العرب ولكن تدار من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد”.

واضاف أن "القوات الكردية تقتل ضمير العرب الموجودين بالمنطقة من الذين ينضمون اليهم من اجل المال فقط، مما يجعلهم عرضة للضم من قبل داعش او اي مجاميع ارهابية أخرى".

وتابع التقرير انه "وعلى الرغم من ان ظاهر عمليات القوات الكردية هي محاربة داعش، لكن السكان المحليين غالبا ما يشكون من انها كانت دائما ما تستهدف الاشخاص الخطأ، حيث اشار العديد منهم الى أن العمليات الاعلامية للقوات الكردية غالبا ما تسيء الى السكان المسلمين".

وبين تقرير صدر مؤخرا للبنتاغون عن انشطة التحالف الدولي في سوريا والعراق أن “معظم عرب دير الزور قدموا “دعمًا سلبيًا” لقوات سوريا الديمقراطية ويشعرون بأنهم مستبعدون من جميع عمليات صنع القرار في منطقتهم، كما ادعى الكثير من اهالي منطقة دير الزور أن العديد من مقاتلي داعش السابقين قد تم قبولهم في قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى نفور العرب الذين قاتلوا ضد داعش“.

واشار التقرير الى أن "نمو عدم الاستقرار الحالي قد يؤثر على العراق ايضا حيث تواجدت القيادات العليا لداعش هناك في فترة سابقة، كما انه وبحسب المصدر فان هناك الكثير من العراقيين من التنظيم الارهابي متواجدين في شرق سوريا حتى خارج مخيم الحول المعروف الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، في مناطق حول الحسكة ومركدة والصور والشدادي والدشيشة في الحسكة وشمال دير الزور، ومن المعروف أن المهربين يدخلون هؤلاء الأشخاص إلى العراق مقابل مبلغ ما بين 500 الى 1000 دولار”.

واوضح المصدر أن "العديد من العراقيين في سوريا الذين يُفترض أنهم كانوا مع داعش لا يريدون العودة ما لم تعف الحكومة العراقية عنهم. وبالتالي، فإن البديل الوحيد بالنسبة للكثيرين الآن، بحسب قوله، هو القتال واعادة التنظيم من أجل عودة داعش وبالتالي فهم يحاولون خلق فوضى في شمال شرق سوريا، كما زعم أن بعض ذوي الخبرة القتالية قد جندهم حزب العمال الكردستاني وهم الآن في سنجار وربيعة في شمال غرب العراق بالقرب من الحدود السورية”.

 

 

علق هنا