بغداد- العراق اليوم: يوسف الراشد الاوضاع التي يمر بها العراق منذ فترة التغيير وسقوط امراطورية البعث عام 2003 حيث استبشر الشعب العراقي خيرا لقد جاءوا لنا بالديمقراطية وتوزيع الثروات على الشعب بالتساوي وسوف لن يبقى فقير الا واخذ حقه وسوف لن يكون مظلوم بعد هذا اليوم . كل هذه الاحلام وامنيات العراقيين ذهبت سدى مع مهب الريح ،، لقد جلبوا لنا داعش والقتل والدمار والفقر ومافيات الفساد والتهجير وسحق البنى التحتية وتراجعت الزراعة والصناعة والتجارة وكل مرافق الحياة الاخرى ووصل الحال عدم قدرة الدولة على تامين الرواتب والمستحقات الاخرى . لقد اثبت هؤلاء السياسيين للعراقيين وللعالم بانهم اسوء من اسلافهم السابقون وانهم ليس رجال حكم او رجال سلطة وانمى لصوص وسراق والدليل الذي هو بايدينا انهم ومنذ 17 عام وهم يحكمون ماذا قدموا للعراقيين غير الفقر والقتل والالاف الارامل والايتام والجياع والمحرومين . لقد عرف العراق ومنذ فجر التاريخ بانه شعب لايقبل الاضطهاد والضيم والعبودية وانه منبع ولادة الاحرار والثوار والابطال الذين سيعيدون امجاد الاجدادهم وسيخرج من رحم هذه الامة شباب مؤمن بالقضية العادلة . وتيار وطني عراقي مستقل محب للعراق لا يؤمن بالطائفية وسيحمل هموم العراق وستنطوي هذه الصفحات المظلمة التي تقودها امريكا وحلفاؤها من الداخل والخارج وسيعود حكم الشعب للشعب . ان قدرة الله عزوجل فوق كل قدرة وفوق قدرة البشر وشاهدنا كيف ان فايروس كورونا شل حركة الحياة واوقف الاقتصاد العالمي وحركة الملاحة والتجارة لاامريكا ولكل دول العالم ،، وان غطرسة امريكا وقوتها ذهبت مع الريح واصبحت عاجزة امام قدرة الخالق ولانعلم الاشهر القادمة ماذا مخبا للعالم مالم يرجعوا الى صوابهم وصلاح امرهم . ان اصرار العراقيين وعزمهم على التغيير وتحقيق مطالبهم المشروعة سوف يمنى الاعداء بهزيمة نكراء عاجلاً او آجلاً ويفر السياسيين مخذولين مهزومين منكسرين الى بلدانهم يجرون وراؤهم زيول العار ولعنات التاريخ . وعلى القوى الوطنية ان لاتنخدع بمخططات امريكا واكاذيبها فهي التى افشلت اتفاقية الصين ومنعت الشركات الالمانية من اصلاح الكهرباء وهي التي تسعى لايقاف الزراعة وتمنع الصناعة والتطور التكنلوجي والعلمي في العراق . أن المشروع ألامريكي هو تدمير العراق وضرب فصائل المقاومة والاسائة الى سمعة قادة المقاومة وايهام العالم بان هذه الفصائل مرتبطة بايران وعلى القوى السياسية العراقية محاربتها وسحب السلاح منها وحلها لكي تعود داعش من جديد تقتل وتفجر وتسيء للعراق ونعود للمربع الاول …. فهل نحن منتبهون .
*
اضافة التعليق