بغداد- العراق اليوم: الفريق الركن / احمد عبادي الساعدي في البداية اشد على يد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة على قراره الجريء بإعادة هيبة الدولة على المنافذ الحدودية مع دول الجوار، واعتقد ان الهيبة تبدأ من فرض القانون واحكام السيطرة بالقوة على المنافذ الحدودية التي تمثل شرياناً مهماً من شرايين الاقتصاد العراقي، مثلما مثلت في السابق ثغرة في جدار هيبة الدولة وسلطانها السيادي. ان الحكومات السابقة تعاملت مع هذا الملف بخشية وتردد لاسباب لم تعد خافية على المواطن العراقي البسيط ومنها الخارجون على القانون والمليشيات المسلحة. ان ما تم خلال زيارات رئيس الوزراء والقادة العسكريين هي عملية تحرير مهمة ترافقت مع عمليات عسكرية كبرى نفذها الجيش العراقي في قاطعي ديالى وكركوك للقضاء على فلول داعش ومن يمولها ويحركها في هذا البقعة العزيزة من الاراضي العراقية. ان عمليات تحرير المنافذ الحدودية هي بداية لتكسير مخالب الفساد والمفسدين الذين حولوا هذه المنافذ الى اقطاعيات اقتصادية يعتاشون عليها، ويمولون عمليات السطو على المصالح الوطنية ظناً منهم ان عمليات السطو على المنافذ وسرقة المال العام ستهيئ لهم فرص التغلغل في الدولة وتبني مناطق نفوذ في الدولة العراقية. ان تلك العمليات التي حظيت بتأييد شعبي واسع النطاق لن تكون كاملة ما لم يتم فرض القانون واستعادة هيبة الدولة عبر بسط سيطرة القوات العراقية على المنافذ الحدودية في اقليم كردستان فاذا حقق رئيس الوزراء مهمة بسط السيطرة على منافذ الاقليم فان الامر سيكون مردوده مضاعفا على المستويين السياسي الاقتصادي والوطني السيادي فهو يدر مليارات لخزينة العراق ويرسل رسالة ان الدولة العراقية دولة قوية تستطيع اذا ما أحسنت الادارة وتصريف شؤونها بحكمة، فرض سيطرتها الكاملة على جميع منافذها الحدودية .
*
اضافة التعليق